شهدت خريطة مبيعات السيارات الأوروبية في مصر تغيرات هيكلية كبيرة مؤخرًا، تمثلت في تراجع حصتها السوقية لصالح السيارات الصينية واليابانية والكورية، مدفوعة بأزمة نقص الرقائق الإلكترونية العالمية التي أثرت على الإنتاج الأوروبي، بينما استغلت الصين هذه الفرصة لزيادة حصتها، مع بقاء مرسيدس، فولكس فاجن، وسكودا، بيجو، ورينو كأبرز العلامات الأوروبية المبيعة في السوق، مع تغيرات في الترتيب حسب الموديل والمستورد
وخلال الفترة من يناير حتى نوفمبر الماضى، تمكنت مرسيدس من تصدر قائمة العلامات التجارية الأكثر ترخيصًا بعد تسجيل 8 آلاف و951 سيارة في مختلف وحدات المرور؛ وفقًا لأحدث تقرير صادر عن المجمعة المصرية للتأمين الإجباري للمركبات.
وحلت سكودا في المرتبة الثانية بعدد ترخيص 6 آلاف و786 سيارة، أعقبتها فولكس فاجن في المركز الثالث بإجمالى 5 آلاف و714 مركبة، ثم رينو رابعًا بواقع 4 آلاف و920 وحدة. وحلت فيات في المرتبة الخامسة مرخصة 4067 سيارات، أعقبتها بيجو سادسًا مسجلة نحو 3954 مركبة، تلتها بي إم دابليو بواقع 3180 مركبة.
بينما جاءت سيات المرتبة الثامنة بقائمة الماركات التجارية الأكثر ترخيصًا للسيارات الأوروبية في مصر خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر الماضي، مسجلة نحو 3034 مركبة.
وقد ساهم استقرار سوق الصرف في خفض أسعار بعض الطرازات بنسبة تراوحت بين 10% إلى 20%، مما أعاد إحياء الطلب على الطرازات الأوروبية التي كانت تعاني من مبالغة في التسعير سابقاً.
فقدت السيارات الأوروبية جزءاً من هيمنتها في الشريحة السعرية “تحت المليون جنيه” لصالح العلامات الصينية (مثل جيلي وإم جي)، مما دفع الشركات الأوروبية للتركيز أكثر على شرائح “الفاخرة” (Luxury) والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات (SUV).
و برز تحول استراتيجي نحو التجميع المحلي لمواجهة منافسة الأسعار؛ حيث بدأت منشآت مثل “الشركة المصرية الألمانية للسيارات (EGA)” في إنتاج طرازات مرسيدس محلياً، مع خطط لزيادة نسبة المكون المحلي لخفض التكلفة النهائية.
كما استعادت بعض الماركات مثل “رينو”، “أوبل”، و”بيجو” زخمها؛ حيث سجلت طرازات مثل “أوبل جراند لاند” و”بيجو 408″ مبيعات قوية في بداية العام، مدعومة بتوفر المخزون بعد أزمات الاستيراد السابقة.


