احتلت 4 موانيء عربية ، هى: ميناء خليفة في الإمارات ، وميناء الملك عبدالله في السعودية، وميناء صلالة في عُمان، بالإضافة إلى ميناء حمد في قطر، اربعة من المراكز الخمسة الأولى في مؤشر أداء موانئ الحاويات العالمي CPPI الصادر عن البنك الدولي ووحدة معلومات السوق العالمي التابعة لوكالة ستاندرد آند بورز.
واستند التصنيف على الوقت الذي تحتاجه السفن للبقاء في الميناء لإتمام عمليات التحميل والتفريغ خلال عام 2021 الذي شهد اختناقات كبيرة في الموانئ وتعطل في سلسلة التوريد العالمية بسبب تداعيات جائحة /كوفيد-19.
ويعد هذا التصنيف مؤشراً اقتصادياً عالمياً، اكتسب أهميته الكبيرة نظراً لأن أكثر من أربعة أخماس تجارة السلع العالمية من حيث الحجم يتم نقلها عن طريق البحر، ويتم شحن نحو 35% من إجمالي حجم الشحنات وأكثر من 60% من الشحنات ذات القيمة التجارية في حاويات.
ويسلط التصنيف الضوء على استخدامات التقنيات الرقمية والبدائل الخضراء للوقود كمعيارين أساسيين لقيام الدول بتحديث موانئها وتعزيز مرونة سلسلة التوريد لديها، وهما المعياران اللذان حقق ميناء خليفة فيهما نتائج متميزة.
وأشار محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي إلى أن هذا التصنيف هو مؤشر آخر على الأداء المتميز لميناء خليفة في خدمة متعامليه مرفوداً بجميع قطاعات الأعمال التابعة للمجموعة.
وقال: لقد أدركنا الضغوط التي واجهتها سلسلة التوريد العالمية، ولذلك بذلنا جهوداً كبيرة لإيجاد سبل جديدة لتعزيز الكفاءة والتكامل على امتداد أعمالنا، وسنواصل بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، تقديم أداء عالمي المستوى في جميع مرافقنا.
من جانبه أوضح سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ بمجموعة موانئ أبوظبي، أن ميناء خليفة يحظى بأفضل التقنيات والابتكارات والاستثمارات، والتي تسهم جميعها في دعم التجارة العالمية ونمو اقتصاد دولة الإمارات وتنويعه. ولقد حرصنا في ميناء خليفة على توظيف فريق عمل عالمي المستوى وأحدث التقنيات المتوفرة في القطاع ومن ضمنها رافعات التكديس الآلية، والطائرات بدون طيار، ونظام عمليات مؤتمت لمحطة الحاويات، الأمر الذي أتاح لنا تقديم أعلى مستويات الخدمة. وإننا عازمون على مواصلة نشر الابتكارات الجديدة لضمان تقديم أفضل تجربة للمتعاملين.
بدورها تعتبر محطة كوسكو أبوظبي للحاويات في ميناء خليفة أول محطة في الشرق الأوسط تقوم بنشر نظام الشاحنات ذاتية القيادة عبر شاحنات “كيو-تركس” الكهربائية وذلك لدعم عمليات تحميل وتفريغ السفن ضمن المنطقة المخصصة للحاويات في المحطة.
ويعتمد مؤشر أداء موانئ الحاويات العالمي “CPPI” على إجمالي عدد الساعات التي تتوقف فيها السفينة في الميناء، ويتم تعريفه على أنه الزمن المستغرق بين وصول السفينة إلى الميناء ومغادرتها للرصيف بعد إكمال شحن أو تفريغ البضائع.
ويتم استيعاب أعباء العمل، سواءً الأكبر أو الأقل، عن طريق فحص البيانات الأساسية ضمن عشرة نطاقات مختلفة وفقاً لحجم السفن الراسية في الميناء. وتتضمن المنهجية المتبعة خمس فئات مميزة لحجم السفن نظراً لإمكانية تحقيق خفض أكبر في الوقود المستخدم في السفن الأكبر حجماً والانبعاثات الصادرة عنها.