قالت الوكالة الدولية للطاقة اليوم، إن الطلب العالمي على النفط سجل في النصف الأول من عام 2024 أبطأ وتيرة نمو له منذ 2020، بسبب ضعف الاقتصاد في الصين، مما دفع بالوكالة إلى خفض توقعاتها للعام بأكمله. وارتفع الطلب بمقدار 800 ألف برميل يوميا في الستة أشهر الأولى من 2024 مقارنة بـ 2,3 مليون برميل في نفس الفترة من العام الماضي، وفق الوكالة.
وبالنسبة للعام بأكمله من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بنحو 900 ألف برميل يوميا، أي أقل بـ 70 ألف برميل عن التقديرات السابقة للوكالة.. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى ارتفاع الطلب الإجمالي إلى ما يقرب من 103 ملايين برميل يوميا. وتراجعت أسعار النفط هذا العام وسط مخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية.
وأضافت الوكالة ومقرها في باريس أن “المحرك الرئيسي لهذا التراجع هو الصين التي تشهد تباطؤا سريعا، حيث انكمش الاستهلاك على أساس سنوي في يوليو للشهر الرابع على التوالي”.
وتعد الصين من أكبر مستهلكي ومستوردي النفط في العالم، لكن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يعاني وسط ضعف الإنفاق الاستهلاكي وأزمة قطاع العقارات وارتفاع معدلات البطالة.. وأشارت الوكالة أيضا إلى ابتعاد الصين عن النفط لصالح الطاقة البديلة.
وقالت إن زيادة مبيعات المركبات الكهربائية تقلل الطلب على وقود السيارات، فيما يحد تطوير شبكة السكك الحديدية العالية السرعة الضخمة من نمو قطاع السفر الجوي المحلي. وخارج الصين فإن “الطلب على النفط ضعيف في أفضل الأحوال” وفق الوكالة.
هذا الأسبوع انخفض خام برنت بحر الشمال المرجعي إلى ما دون 70 دولارا للبرميل لأول مرة منذ ديسمبر 2021. وأضافت الوكالة أن انخفاض الأسعار دفع الأعضاء الرئيسيين في منظمة أوبك بلس، إلى تأجيل خطة مقررة لزيادة العرض وتمديد تخفيضات الإمدادات الطوعية حتى نهاية نوفمبر.. وإن التأخير يمنح أوبك بلس “بعض الوقت لتقييم آفاق الطلب للعام المقبل”، بالإضافة إلى تأثير اضطرابات الإنتاج في ليبيا. ولكن مع ارتفاع العرض من الدول خارج أوبك بلس بشكل أسرع من الطلب الإجمالي، فإن المجموعة “قد تتطلع إلى فائض كبير، حتى لو ظلت القيود الإضافية مطبقة”.