استحوذت شركة فيليب موريس إنترناشيونال على %49 من شركة جلوبال للاستثمار القابضة المحدودة (المساهم الرئيسى بشركة الشرقية للدخان إيسترن كومباني) والذى يمتلك نحو %30 منها.
وتوازى الحصة المستحوذ عليها من جلوبال للاستثمار نحو %14.7 من الشرقية للدخان (أكبر منتج للسجائر فى مصر)، وصاحبة الـ%70 حصة سوقية من سوق السجائر فى البلاد.
وارتفع سهم “إيسترن كومباني” بنسبة 5.27% في ختام جلسة تداولات أمس الخميس على أثر صفقة الاستحواذ أمس ليستقر عند مستوى 24.97 جنيه بقيم تداولات بلغت 61.6 مليون جنيه، لتقفز القيمة السوقية للشركة إلى مستوى 55.68 مليلار جنيه، ما يعادل 1.18 مليار دولار (طبقًا لسعر الصرف المعلن من قبل البنك المركزي).
وطبقًا للصفقة المعلنة، فأن القيمة السوقية للحصة غير المباشرة المستحوذ عليها من قبل (فيليب موريس) في “إيسترن كومباني” تعادل 173.5 مليون دولار بإغلاق جلسة أمس الخميس.
وفى سبتمبر من العام الماضى استحوذت شركة “جلوبال للاستثمار المحدودة”، المملوكة لرجلى الأعمال الإماراتيين محمد العبار وأبوبكر عبدالله الحسينى على 30% من أسهم الشركة الشرقية للدخان “إيسترن كومباني” بقيمة 625 مليون دولار.
ووفقا لقاعدة بيانات مركز دبي المالي، فإن شركة جلوبال للاستثمار مملوكة لشركة UK المملوك أغلبيتها لرجل الأعمال أبوبكر الحسيني، فيما باعت تلك الشركة نحو %49 من أسهمها لصالح “فيليب موريس”.
فى الوقت نفسه تعد “فيليب موريس” المساهم الرئيسي في شركة “المتحدة للتبغ” صاحبة الرخصة الثانية لتصنيع السجائر في مصر، ما يجعلها شريكًا في شركتي صناعة السجائر الوحيدتين في السوق.
وأعلنت شركة “فيليب موريس إنترناشيونال” أمس الأربعاء استحواذها على حصة أقلية غير مباشرة 14.7% من “إيسترن كومباني”.
وأضافت الشركة في بيانها، أنها تهدف من خلال هذا الاستحواذ إلى بحث المجالات الاستراتيجية المحتملة للتعاون طويل الأمد بينها وبين “إيسترن كومباني” على أساس غير حصري، موضحة أن المجالات هي تكنولوجيا التصنيع والابتكار، ومن ضمنها منتجات التبغ المسخن، الأمر الذي من شأنه تمهيد الطريق نحو مستقبل خالٍ من الدخان في مصر.
وهو ما ينافي النشاط الأساسي للشركتين “فيليب موريس” و”إيسترن كومباني” والذي يعتمد على السجائر التقليدية، وتحقق من خلاله الشركتين أغلب إيراداتهم وأرباحهم المليارية.
وكشفت شركة “إيسترن كومباني”، امتلاك شركة “جلوبال للاستثمارات القابضة المحدودة”، نسبة 30% من رأس مال الشركة “إيسترن كومباني”، وهي مملوكة بنسبة 100% من قبل شركة “يو كي مصر للاستثمارات القابضة المحدودة” (البريطانية) التي كانت تملكها بنسبة 100% شركة روبي فانتشورز، وهي شركة إماراتية.
وقامت بإخطارها أمس، بتغير ملكية شركة “يو كي مصر للاستثمارات القابضة المحدودة” لتصبح مملوكة بنسبة 51% من قبل شركة روبي فانتشورز (الشركة الإماراتية)، و49% من قبل شركة فيليب موريس برودكتس إس إيه، وهي شركة سويسرية.
وارتفعت حصة فيليب موريس لتصبح تمتلك حصة أقلية غير مباشرة نسبتها 14.7% في الشركة الشرقية “إيسترن كومباني”.
وكانت تقدمت شركة جابان توباكو إنترناشيونال “جي تي آي” بعرض استحواذ على حصة لا تتجاوز 30% من إجمالى حصة “القابضة للصناعات الكيماوية” البالغة 50.95% من أسهم الشركة الشرقية “إيسترن كومباني”؛ رداً على عرض قدمته “المتحدة لصناعة التبغ ـ موريس” التي تسيطر “فيليب موريس” العالمية على غالبية أسهمها.
وهناك صراعًا بين الشركتين؛ خوفاً من سيطرة إحداهما على السوق، ففي حال فوز “فيليب موريس” بالصفقة سترتفع حصتها السوقية، كما سيصبح لها كلمة في عملية تصنيع وتوزيع الماركات الأجنبية الأخرى التي تحتكرها “الشرقية للدخان”، بما في ذلك منتجات “جي تي آي”.
وفي حال اقتناص “جي تي آي” الحصة ستمثل في مجلس إدارة “المتحدة لصناعة التبغ” وستصبح شريكاً لمنافسها الشرس.
يأتى هذا بعد صراع مرير بين الشركتين على الرخصة الوحيدة التي طرحتها الحكومة لتصنيع السجائر في مصر خارج “الشرقية للدخان” والتي فازت بها “فيليب موريس”.
وتمتلك “الشرقية للدخان” نحو 24% من الشركة الجديدة “المتحدة لصناعة التبغ ـ موريس” وممثلة في مجلس إدارتها.
وحققت الشركة الشرقية “إيسترن كومباني” زيادة في الإيرادات بنسبة 54% في الربع الثاني لتصل 4.8 مليار جنيه، مقابل 3.1 مليار جنيه في الربع الثاني من العام المالي الماضي، كما حققت نمو في صافي الربح خلال نفس الفترة بنسبة 58% لتصل أرباحها 1.8 مليار جنيه، مقابل 1.21 مليار جنيه بالفترة المقارنة.
وأرجعت الشركة نمو الإيرادات والأرباح في الربع الثاني إلى زيادة قيمة مبيعات السجائر المحلية بنسبة 62% وزيادة حجم المبيعات أيضًا بنسبة 48%.
فيما تراجعت أرباح الشركة بنسبة 17% خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، لتصل 2.89 مليار جنيه، مقارنة بربح 3.48 مليار جنيه في الفترة المقارنة من العام المالي الماضي.
وانخفضت إيرادات الشركة خلال النصف الأول من العام المالي الجاري لتصل 7.92 مليار جنيه، مقابل إيرادات 9.86 مليار جنيه في الفترة المقارنة من العام المالي الماضي. وحققت الشركة تراجع في مجمل الربح بنسبة 44% خلال النصف الأول ليصل 2.74 مليار جنيه، مقابل 4.86 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.