ارتفع الدولار، اليوم، بعد أن أدت بيانات تضخم أمريكية جاءت أعلى من المتوقع إلى إضعاف التوقعات عن بدء مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) دورة خفض أسعار الفائدة في يونيو، كما تراجع الين لمستويات منتصف 1990.
وينصب تركيز المستثمرين الآن على بيانات أسعار المنتجين الأمريكية، واجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق اليوم.
وأدى انخفاض الين إلى أدنى مستوى في 34 عاما عند 153.24 مقابل الدولار أمس الأربعاء ، إلى إعادة المخاوف من التدخل الحكومي؛ إذ أكدت السلطات في طوكيو من جديد أنها لن تستبعد اتخاذ أي خطوات للتعامل مع التقلبات المفرطة للعملة.
وتدخلت اليابان لدعم العملة ثلاث مرات في 2022، عندما انخفض الين نحو ما كان آنذاك أدنى مستوى منذ 32 عاما عند 152 ينا للدولار.
وارتفع الين اليوم 0.17 بالمئة، ليصل إلى 152.93 للدولار، ويقل ذلك عن مستوى 153.24 الذي لامسه أمس، بعد أن أظهرت بيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع 0.4 بالمئة على أساس شهري في مارس.
وانخفض الين ثمانية بالمئة تقريبا مقابل الدولار هذا العام، إذ ظلت العملة قرب مستوى 151 مقابل الدولار منذ أن قرر بنك اليابان الشهر الماضي إنهاء العمل بأسعار الفائدة السلبية المستمر منذ ثماني سنوات.
وبعد صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، قلص المتعاملون بشكل كبير رهاناتهم بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام إضافة إلى توقيت بدء المركزي الأمريكي دورة التيسير النقدي.
كما سجل اليورو في أحدث تعاملات 1.07465 دولار، بعد أن انخفض بنسبة واحد بالمئة أمس قبل قرار السياسة النقدية المتوقع اليوم من المركزي الأوروبي، ومن المتوقع أن يبقي المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن من المرجح أن يشير إلى أن خفض سعر الفائدة قد يبدأ في وقت قريب قد يكون في يونيو المقبل.
وسجل الجنيه الإسترليني 1.2548 دولار، مرتفعا 0.07 بالمئة خلال اليوم، وارتفع الدولار الأسترالي 0.14 بالمئة إلى 0.6522 دولار أمريكي، كما صعد الدولار النيوزيلندي 0.17 بالمئة إلى 0.59835 دولار أمريكي.