خلال شهر يونيو الماضي كانت الصين هي المشتري الأكبر للذهب في العالم بمقدار 21 طن تم اضافتها إلى احتياطيها، ليعد هذا هو الشهر الثامن على التوالى من شراء الصين للذهب بإجمالي 165 طن، وبعد عملية الشراء الأخيرة في يونيو ارتفع احتياطي البلاد الرسمى من الذهب إلى 2113 طن. و أعلن مجلس الذهب العالمي أن العام الماضى شهد شراء البنوك المركزية العالمية نحو 1078 طناً من الذهب،
وتعد عمليات الشراء المستمرة للذهب من قبل البنوك المركزية العالمية يعتبر هو الداعم الأول والأساسي للذهب خلال عام 2023، فحتى عندما شاهدنا الذهب يتداول حول مستويات 1900 دولار للأونصة استطاع الاستقرار فوق هذا المستوى وبناء قاعدة للعودة للارتفاع مجدداً، ولم يستسلم لمزيد من البيع والهبوط وذلك بسبب الطلب القوي من البنوك المركزية هذا العام على الذهب.
الأزمات التى يمر بها الاقتصاد الأمريكى وعلى رأسها إفلاس البنوك الصغيرة وأزمة سقف الدين قللت من هيمنة الولايات المتحدة على الاقتصاد العالمي، وبدأ الجميع يشعر بالخطر من الاحتفاظ بالدولار وحده كاحتياطي لدى الدول خاصة بعد أن تم استخدام الدولار كسلاح لمعاقبة روسيا بعد حربها على أوكرانيا.
وكان البديل الأفضل للجميع هو الذهب لذا بدأت البنوك المركزية منذ بدايات العام الماضى فى تحويل نسب كبيرة من احتياطاتها من الدولار والعملات الأجنبية إلى الذهب الذي يعد دائما هو الملاذ الآمن الأفضل فى أوقات الأزمات.