بعد الازدهار الكبير الذي سجلته ألعاب الفيديو في السنوات الماضية يتوقع محللون اقتصاديون تراجع مبيعاتها خلال العام الحالي لأول مرة منذ 2015، هذه المبيعات خلال العامين الماضيين بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، واضطرار أغلب الناس إلى قضاء وقت طويل في المنزل بسبب القيود التي تم فرضها لمنع انتشار الفيروس.وذلك حسب تقرير صادر عن وكالة (د ب أ)
وقالت شركة الأبحاث الأميركية أمبير أنالاسيز إن سوق محتوى وخدمات ألعاب الفيديو في العالم ستنكمش خلال العام الحالي بنسبة 1.2% سنوياً إلى 188 مليار دولار.
وذكر موقع سي نت دوت كوم المتخصص في موضوعات التكنولوجيا أن التراجع السنوي لسوق ألعاب الفيديو يأتي بعد الازدهار خلال سنوات الجائحة، حيث زاد حجم السوق خلال الفترة من 2019 إلى 2021 بنسبة 26% لتسجل في العام الماضي مستوى قياسياً قدره 191 مليار دولار تقريباً، بحسب أرقام شركة أمبير.
وأشار تقرير شركة الأبحاث إلى نقص الإمدادات والحرب الروسية ضد أوكرانيا والركود الاقتصادي المحتمل، باعتبارها أسباباً للتراجع المتوقع لمبيعات الألعاب.
وقال بيرز هاردنج-رولز مدير الأبحاث في أمبير إن صناعة ألعاب الفيديو «ليست محصنة ضد الركود».
وأضاف أنه بعد عامين من الازدهار الكبير، تستعد سوق الألعاب لفقدان جزء من هذا النمو، حيث تتضافر عوامل عديدة لتقويض الأداء، «ومع ذلك سيكون الأداء أفضل كثيراً من مستويات ما قبل الجائحة، ومازالت النظرة المستقبلية للقطاع إيجابية بشكل عام».
في الوقت نفسه، يتوقع المحللون نمو مبيعات ألعاب الفيديو خلال العام المقبل لتتجاوز المستويات القياسية المسجلة عام 2021 من 191 مليار دولار إلى 195 مليار دولار.