حققت السياحة في مصر إيرادات بنحو 63,4 مليار دولار، ووصل إليها نحو 90.1 مليون سائح وفقًا البيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء على مدار الـ 10 سنوات الماضية. وفي دراسة أعدها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية تحت عنوان “السياحة في10 سنوات.. استعادة النمو والتغلب على التحديات، ذكرت أنه على الرغم من كون السياحة الأكثر تأثرًا بالأحداث السياسية والتغيرات الاقتصادية الوطنية والدولية؛ فإنها تظل القطاع الأكثر نموا عالميًا. وواجهت مصر هذه التحديات بتدابير وجهود مكنت القطاع من استعادة الأرقام التاريخية والتي تقاس بعام الذروة السياحية 2010 بنحو 14 مليون سائح والاستمرار في النمو الثابت لتحقيق الاستراتيجية الوطنية والوصول إلى 30 مليون سائح 2028.
ومنذ عام 2011، شهدت الدولة المصرية فترات عدم استقرار عدة، وصولا إلى ثورة 30 يونيو 2013 وكذلك الأزمات العالمية كأزمة جائحة كورونا وحالة الإغلاق العالمي، والأزمة الروسية الأوكرانية التي أثرت على الاقتصاد العالمي من ناحية وعلى السياحة في مصر من ناحية أخرى لكون البلدين أكبر سوقين مصدرين للسياحة إلى مصر “
كل هذه العوامل قد أدت إلى تراجع السياحة في أعوام 2016 و 2020 و2021، بشكل يفوق المعتاد ولكن أسهمت الإجراءات المصرية في تلك الفترة في استعادة الحركة السياحية بما يتناسب مع استراتيجية السياحة ورؤية مصر 2030 للوصول إلى إيرادات 30 مليار دولار.