يُعد المتحف المصري بالتحرير أحد المعالم التاريخية والسياحية البارزة بالقاهرة، فهو أقدم متحف أثري في الشرق الأوسط، وأول مبنى ينشأ في العالم ليكون متحفاً. بدأت فكرة إنشائه عام 1895، حين فاز المعماري الفرنسي مارسيل دورنيو بالمسابقة الدولية التي تم إقامتها لتصميم مبنى المتحف، وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 15 نوفمبر عام 1902. يحتوي المتحف على أكبر مجموعة من الأثار المصرية القديمة بالعالم، وترجع القطع الأثرية المعروضة بالمتحف إلى عصر ما قبل الأسرات حتى العصرين اليوناني والروماني.
الطراز الكلاسيكي
تم تصميم مبنى المتحف على الطراز الكلاسيكي الحديث من قبل المهندس المعماري الفرنسي مارسيل دورنيو. تم تكيلف النحات فرديناند فيفر بصنع التمثالين الكبيرين اللذان يحيطان بالباب الرئيسي في إشارة إلى مصر العليا والسفلى.
يحتل المتحف مساحة 15000 متر مربع، وبه أكثر من 100 قاعة عرض، تحتوي على ما يقرب من 36 ألف قطعة أثرية معروضة. بالإضافة إلى ما يقرب من 120 ألف قطعة أثرية مخزنة.
يضم مبني المتحف طابقين:
الدور الأرضي
يعتمد سيناريو العرض المتحفي به على نظام التسلسل الزمني. يُخصص هذا الدور غالبًا لعرض الآثار الثقيلة والقطع الأثرية الضخمة حسب الترتيب الزمني والتاريخي، ويشمل: عصور ما قبل الأسرات والعصر العتيق والدولة القديمة يليهما عصر الانتقال الأول والدولة الوسطى وهكذا. يضم معروضات متنوعة تعكس فنون وحرف هذه الفترات. بالإضافة إلى تماثيل الملوك العظام مثل تماثيل الملوك بناة الأهرامات (خوفو، خفرع، منكاورع)، وغيرها من التماثيل من مختلف العصور، ومجموعات خاصة مثل ثالوث منكاورع الشهير، وآثار العصر المتأخر والعصرين اليوناني والروماني.
الدور العلوي
يعتمد سيناريو العرض المتحفي به على نظام عرض المجموعات الأثرية الفريدة. يُخصص هذا الدور غالبًا لعرض القطع الخفيفة والكنوز التي عُثر عليها في المقابر، ويشمل: كنوز تانيس (صان الحجر)، وهي مجموعة أثرية كاملة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة، عُثر عليها في مقابر الأسرتين 21 و 22، والتوابيت الخشبية والمعدنية مثل التوابيت على هيئة آدمية والتوابيت الذهبية وغيرها، وكذلك الحلي والمجوهرات، و مجموعات رائعة من المقتنيات الثمينة والبرديات والأدوات الصغيرة التي تكمل صورة الحياة اليومية والطقوس الدينية، بالإضافة إلى قاعة مومياوات الحيوانات. هذا وقد تم افتتاح قاعتين هامتين جداً بالطابق الأرضي بالمتحف وهما: قاعة أثار الملقطة وقاعة أثار وادي السبوع.


