بلغ إجمالي ثروات أثرياء العالم البالغ عددهم 218 ألف شخص نحو 91.4 تريليون دولار في عام 2022 مقابل 101.5 تريليون دولار في عام 2021 ،بنسبة تراجع بلغت 10% أي أن نحو 10 تريليونات دولار. وفقا لتقرير الثروة السنوي الصادر عن وكالة “نايت فرانك” وأرجعت الوكالة هذا التراجع الكبير لصدمات ثلاثية تعرض لها الاقتصاد العالمي في عام 2022 بسبب خسائر قطاع الطاقة و الركود الاقتصادى ثم التوترات الجيوسياسية.
يأتي هذا التقرير، بعد أن ذكرت وكالة “بلومبرغ” في وقت سابق أن خسائر أغنى 500 ملياردير في العالم بلغت ما يقرب من 1.4 تريليون دولار من ثرواتهم خلال العام 2022.
ووصفت الوكالة الأمريكية 2022 بأنه عام للنسيان لمعظم أثرياء العالم، برقم قياسي في معدل الخسائر في عام واحد قارب الـ 1.4 تريليون دولار وفقا لمؤشر مليارديرات “بلومبرغ”.
وأرجعت الوكالة أسباب تلك الخسائر الفادحة إلى عوامل خارجة عن إرادة الأثرياء وعوامل أخرى كانت لهم يد بها، جاء من بين العوامل المسببة لتلك الخسائر تأثير تداول العملات المشفرة على الاقتصاد، والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي أدت إلى فرض عقوبات شديدة على عمالقة الأعمال.
و قال ليام بيلي، رئيس قسم الأبحاث ورئيس تحرير تقرير الثروة، إنه بعد سنوات من المكاسب الضخمة، عانى الأثرياء آثار تلك الصدمة الثلاثية. ويرى بيلي أن الأزمة الأوكرانية عملت على تعزيز أزمة الطاقة الأوروبية وأدت إلى ارتفاع معدلات التضخم، ونتيجة لذلك، شهد عام 2022 أحد الصعود الأكثر حدة لأسعار الفائدة العالمية عبر التاريخ، مما أدى إلى فترة ممتدة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن، ناتجة عن سلسلة من الأحداث الكارثية.