في نهاية يونيو الماضي وافقت الدول الـ27 الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي على حظر بيع السيارات الجديدة العاملة بالمحركات الحرارية من بنزين وديزل اعتبارا من 2035، في إطار المساعي الرامية لبلوغ الحياد الكربوني في أوروبا بحلول 2050. واليوم الخميس تبحث السلطات في كاليفورنيا، إقرار نصّ يحظر بحلول العام 2035 بيع السيارات الجديدة العاملة بالوقود في الولاية الأمريكية التي تقود الجهود المبذولة في البلاد لبلوغ هدف ”صفر انبعاثات“.
وكانت قد شهدت السنوات الأخيرة قيام دول عديدة، بإعلان الحدّ من التلوّث الناجم عن السيارات. حيث تعهّدت كلّ من بريطانيا وسنغافورة أن تحظر بحلول العام 2030 مبيعات السيارات الجديدة العاملة بالبنزين أو الديزل. في حين أتى هدف النرويج أكثر طموحاً إذ قرّرت الدولة الاسكندنافية فرض هذا الحظر اعتبارا من 2025. وفي يناير 2021 أعلنت ”جنرال موتورز“ أنّها ستوقف بحلول العام 2035 تصنيع السيارات ذات الانبعاثات الملوثة.
وكاليفورنيا التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 40 مليون نسمة هي أكبر سوق في الولايات المتّحدة، والمعايير التنظيمية التي تقرّها سلطات هذه الولاية تؤثّر على قطاع التصنيع في سائر أنحاء الولايات المتّحدة. والنصّ الذي سيناقشه ”مجلس جودة الهواء“ في كاليفورنيا يضع إطارا قانونيا للأهداف البيئية التي حدّدها في سبتمبر 2020 حاكم الولاية الديمقراطي غافين نيوسوم، والتي يُتوقّع أن تشجّع ولايات أخرى على أن تحذو حذوها. ونقلت شبكة ”سي أن أن“ الإخبارية عن العضو في ”مجلس جودة الهواء“ دانيال سبيرلنغ قوله إنّ حظوظ إقرار النصّ تبلغ ”99.9%“.
وتنصّ المرحلة الأولى من التنظيم المقترح على أن يكون ثلث السيارات الجديدة المباعة في الولاية اعتبارا من العام 2026 ”خاليا من الانبعاثات“، أي سيارات تعمل بالكهرباء أو الهيدروجين بالإضافة إلى بعض أنواع السيارات ذات المحركات الهجينة. وبحلول العام 2030 ترتفع هذه النسبة إلى الثلثين. وقال سبيرلنغ إنّ هذا الإجراء سيكون عند إقراره ”أمرا هائلا“. وأضاف ”هذه أهمّ خطوة يقوم بها مكتب جودة الهواء في كاليفورنيا خلال السنوات الثلاثين الماضية. هذا الأمر مهمّ، ليس فقط لكاليفورنيا بل للبلد بأسره وللعالم“.