أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، انتهاء المرحلة الثانية من مشروع تحديث أسطول الصيد المصري ببناء 25 مركب صيد و 50 قارب لخدمة نشاط الصيد بالبحيرات المصرية ضمن الدور المجتمعي للهيئة وبالشراكة مع القطاع الخاص، جاء ذلك خلال جولته التفقدية بشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر وبرفقته السيد مصطفى الدجيشي رئيس مجلس إدارة الشركة، وقيادات الشركة.
يأتي ذلك استكمالا لجهود الهيئة نحو تطوير وتحديث أسطول الصيد المصري ضمن دورها المجتمعي، كما تعد هذه الخطوة تفعيلا لعقد الشراكة و اتفاقية التعاون المشترك التي تجمع هيئة قناة السويس بأحد الشركات العاملة في القطاع الخاص ممثلك في شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر في مجالات بناء اليخوت السياحية، وقوارب الصيد والقاطرات البحرية.
في مستهل جولته، تفقد الفريق ربيع أعمال التشطيبات النهائية لعدد 75 مركب و قارب صيد يلائموا نشاط الصيد بالبحيرات المصرية من خلال طرازين مختلفين منها ٢٥ مركب صيد متوسطة الحجم يبلغ طول المركب 10 أمتار، وهو مزود بعدد 2 محرك، ويحتوي على غرفة معزولة لحفظ الأسماك ويكفي لعدد 4 صيادين، بالإضافة إلى 50 قارب من طراز آخر راعي تصميمه احتياجات صغار الصيادين، فيبلغ طول القارب 5متر، ومزود بمحرك واحد.
ثم اطلع الفريق ربيع على مستجدات أعمال التوسعات الجديدة بالترسانة بتفقد موقع إنشاء مصنع الفايبر جلاس الجاري إنشاؤه بالمنطقة الحرة بالشراكة بين هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر لبناء يخوت سياحية وفقا للتكنولوجيا الأحدث عالميا بالاستعانة بشركتي STUDIO VAFIADIS و INO GROUP الإيطاليتين كبيوت خبرة واستشاري للتسويق الخارجي.
كما تابع رئيس الهيئة الأعمال الإنشائية لمصنع بناء القاطرات الجديد الجاري إنشائه على مساحة 9000 متر مربع والمقرر أن تبدأ باكورة إنتاجه ببناء 10 قاطرات بقوة شد 90 طن بتعاون مشترك مع شركات وترسانات هيئة قناة السويس، بما يتيح تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا، وذلك جنبا إلى جنب مع بدء العمل المشترك بين الجانبين لتنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتطوير ورفع كفاءة الوحدات البحرية التي تحتاج إلى تحديث.
وأكد الفريق ربيع أن مشروع تطوير أسطول الصيد المصري يحقق التكامل المنشود مع المشروع القومي العملاق لتطوير البحيرات المصرية و الذي قطعت فيه الدولة المصرية شوطا كبيرا وشاركت فيه هيئة قناة السويس مشاركة فعالة من خلال الإشراف على أعمال التكريك والتطهير التي تتم للبحيرات لتحقيق الاستفادة المثلى من ثروات مصر البحرية.
وعن الشراكة مع ترسانة جنوب البحر الأحمر في مجالات بناء اليخوت السياحية والقاطرات ولنشات الفايبرجلاس، أعرب الفريق ربيع عن تطلعه لما يحمله المستقبل من فرص واعدة نحو توطين صناعة الوحدات البحرية المختلفة في مصر وتدعيم نشاط الصناعات الثقيلة والكثيفة العمالة في ظل ما تتمتع به الترسانات الوطنية من خبرات متراكمة في مجال بناء السفن وما تمتلكه من كوادر بشرية بما يعزز من جهود الدولة نحو ترسيخ دعائم صناعة بناء السفن ويساهم في توفير فرص عمل جديدة للشباب.
من جانبه، أكد مصطفى الدجيشي رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر أن الشراكة مع هيئة قناة السويس نجحت في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع في ظل الدعم الكامل والمتابعة الدورية من القيادة السياسية لتعزيز إمكانيات الصناعة الوطنية في مجال بناء الوحدات البحرية المختلفة وإنشاء مشروعات كبري على السواحل المصرية.