جاء الملياردير الفرنسي برنارد أرنو في صدارة أثرياء العالم بنهاية الربع الأول من العام الجاري ويملك رجل الأعمال البالغ من السن 75 عامًا ثروة تُقدر بنحو 233 مليار دولار وزادت ثروته بنحو 22 مليار دولار مقارنة بعام 2023، ويُعزى ذلك في المقام الأول إلى عام استثنائي آخر لمجموعته للسلع الفاخرة LVMH التي تضم 75 علامة تجارية مرموقة، بما في ذلك Louis Vuitton وChristian Dior وSephora.
أعلنت المجموعة عن صافي أرباح بلغ 16.5 مليار دولار، وإيرادات قيمتها 94 مليار دولار لعام 2023، ما أدى إلى ارتفاع سهمها بنسبة 5% خلال العام الماضي. وفي أبريل 2023 حققت LVMH إنجازًا مهمًا عندما أصبحت أول شركة أوروبية تبلغ قيمتها السوقية 500 مليار دولار.
مع أن LVMH معروفة بعمليات الاستحواذ على شركات قطاع التجزئة الفاخرة، بما في ذلك Tiffany & Co فضلا على شراكاتها مع العديد من المشاهير بما في ذلك ريانا وعلامتها التجارية Fenty Beauty، فإنها أبرمت صفقات أقل العام الماضي.
تضمنت صفقاتها القليلة العام الماضي الاستحواذ على حصة أغلبية في Château Minuty ثاني أكبر منتج لنبيذ الورد في منطقة بروفانس بفرنسا، والاستحواذ على شركة النظارات الفاخرة Barton Perreira ومقرها لوس أنجلوس في نوفمبر.
وفي ديسمبر، باعت الشركة 80% من مشغل خطوط الرحلات البحرية Starboard & Onboard Cruise Services إلى مجموعة من مستثمري القطاع الخاص.
و اتخذ أرنو خطوات لتعزيز خطة خلافته التي تدور في المقام الأول حول الحفاظ على سيطرة العائلة على الشركة. في يناير اقترح ضم ابنيه ألكسندر وفريدريك إلى مجلس إدارة LVMH لينضما إلى ابنيه الأكبرين سنًا أنطوان ودلفين.
ومن المقرر أن يصوت المساهمون على هذه الترشيحات في 18 أبريل الجاري. وتعتمد هذه الاستراتيجية على الإجراء السابق الذي اتخذه أرنو عام 2022، فقد أعاد هيكلة شركته القابضة Agache لمنح حصص ملكية متساوية لجميع أبنائه الخمسة.
ومع سيطرة أبنائه على شركة Agache التي تملك معظم أسهم العائلة في LVMH ووجودهم في مجلس إدارتها، فإن عائلة أرنو في وضع يسمح لها بالاحتفاظ بالسيطرة على أكبر إمبراطورية فاخرة في العالم في المستقبل المنظور.