أعلنت شركة بوينج الأميركية إن قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط سجل أسرع معدلات التعافي من آثار جائحة كوفيد-19، مقارنة مع مناطق العالم الأخرى، بفضل النمو القوي الذي تشهده العديد من اقتصادات المنطقة.
وقال راندي هايسي، العضو المنتدب للتسويق لدى بوينج للطائرات التجارية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا وآسيا الوسطى، إنه على الرغم مما تشهده صناعة الطيران حول العالم من عودة تدريجية إلى مستويات ما قبل الجائحة، إلا أن الناقلات في الشرق الأوسط تمكنت من تسجيل معدلات تعافٍ أسرع عن نظيراتها حول العالم وذلك بفضل الإدارة المتميزة واستجابتها السريعة للجائحة عبر تعديل نماذج أعمالها، فضلاً عن استفادتها من النمو الاقتصادي القوي للمنطقة والذي تجاوز 5.9%، والذي يتجاوز ضعف النمو العالمي المقدر بنحو 2.7%.
توقعات بوينج للعام 2041
وأوضح هايسي خلال مؤتمر صحفي ، للإعلان عن نتائج تقرير توقعات بوينج للعام 2041، أن ناقلات منطقة الشرق الأوسط سجلت تعافياً بنسبة 93% في استعادة الأسطول قيد التشغيل، مقارنة مع معدل عالمي قدره 92%، وحققت تعافياً بنسبة 91% فيما يتعلق بالرحلات مقابل نسبة 83% عالمياً، فيما استعادت نحو 78% من السعة المقعدية مقارنة مع متوسط عالمي قدره 76%، واستعادت نحو 78% من مستويات حركة المسافرين قبل الجائحة مقابل متوسط عالمي قدره 75%.
صورة متفائلة
ورسم هايسي صورة متفائلة لآفاق نمو قطاع الطيران في المنطقة خلال العقدين المقبلين، خاصة في ظل ما تتميز به المنطقة من موقع فريد يجعل منها محوراً عالمياً لحركة السفر عبر مراكز الربط الرئيسة في المنطقة، الأمر الذي سينعكس على تزايد نمو الطلب على الطائرات الجديدة، متوقعاً أن يبلغ معدل نمو حركة السفر بالمنطقة نحو 4% سنوياً خلال السنوات العشرين المقبلة.
وقال هايسي إن منطقة الشرق الأوسط تكتسب مكانة بارزة باعتبارها محطة ربط رائدة للمسافرين الدوليين، كما يشهد اقتصاد المنطقة نمواً ملحوظاً ليكون نقطة انطلاق ووجهة نهائية لمسافري قطاعي الأعمال والسياحة والترفيه، الأمر الذي يسهم في تعزيز الطلب في المنطقة على أسطول متعدد الاستخدامات ليلبي متطلبات نموذج أعمال جميع شركات الطيران التجارية والشحن الجوي.