كان عام 2023 صعباً على العديد من الشركات، بسبب الارتفاعات الحادة في أسعار الفائدة وهو ما دفع العديد منها حول العالم لإعلان إفلاسها وذلك كخطوة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وفيما يلي أبرز هذه الشركات:
بارتي سيتي
تقدمت شركة ( بارتي سيتي) -أكبر شركة أميركية لتوريد مستلزمات الحفلات- بطلب إفلاس بعدما عانت من خسائر متلاحقة بسبب جائحة كورونا وعواقبها، ونجحت الشركة في تجنب الإفلاس في سبتمبر بعد أن أقر قاضٍ أميركي خطط إعادة تنظيم.
وتضمنت خطة إفلاس (بارتي سيتي) إلغاء نحو مليار دولار من ديونها وتحول جميع قيمة أسهمها إلى المقرضين.
وبينما ستُغلق بعض متاجر (بارتي سيتي) الأميركية التي يبلغ عددها نحو 800 متجر بسبب اتفاقية الإفلاس، فإن الأغلبية ستبقى مفتوحة، وفقاً لتصريحات الشركة.
سمايل دايركت كلوب
أغلقت شركة تقويم الأسنان للخدمات الصحية عن بعد في ديسمبر بعد أقل من ثلاثة أشهر من تقديم طلب الإفلاس.
أُنشئت الشركة عام 2014 وأعلنت عن نفسها بديلاً ميسور الثمن لعيادات تقويم الأسنان باهظة التكلفة، لكنها في أقل من 10 سنوات اضطرت لإعلان إفلاسها ونصحت زبائنها الذين ما زالوا في منتصف رحلة العلاج بالتوجه لعيادات الأسنان الأخرى لاستكمال برنامج تقويم الأسنان الخاص بهم.
وتعمل الشركة الآن على تسوية أوضاعها، وقالت في بيان إن إعادة الهيكلة «ستسمح لها بالازدهار كشركة دولية رائدة في مجال العناية بالفم لسنوات عديدة»، مؤكدة عزمها «الاستمرار في تقديم رعاية للفم بأسعار معقولة، ويسهل الوصول إليها.
لوردز تاون موتورز
قدمت شركة تصنيع السيارات الكهربائية (لوردز تاون موتورز) طلباً للحماية من الإفلاس في يونيو وعرضت نفسها للبيع، بعدما أعلنت أيضاً عن دعوى قضائية ضد شركة فوكسكون، متهمة أكبر مساهميها وشريكها السابق بالتخطيط لـتدميرها.
وقالت الشركة في بيان إنه لم يعد أمامها أي خيار بعد انهيار شراكة رفيعة المستوى مع فوكسكون -إحدى كبرى شركات تصنيع الإلكترونيات في العالم- متهمة الأخيرة بالاحتيال والفشل في الوفاء بوعودها بالاستثمار في الشركة.
بدأت لوردز تاون عندما اشترت مصنعها من جنرال موتورز في عام 2019 لإنتاج سيارات صغيرة، في البداية وظفت 1600 موظف، وبحلول نهاية عام 2022 كان لديها فقط 260 موظفاً بدوام كامل، وفي عام 2021 بعد سنوات قليلة من إطلاقها حذَّرت من أنها قد تتوقف عن العمل.
ألجاير
أشهرت شركة ألجاير الألمانية لصناعة السيارات التي من بين عملائها شركة بورشه إفلاسها في يونيو من عام 2023، بعد عام من بيعها لمستثمر صيني، بسبب تعثرها مالياً.
وتزود الشركة التي يعمل بها نحو 1700 موظف، كبار مصنعي السيارات بأجزاء من الصفائح المعدنية، كما أنها نشطة في صناعة الأدوات وهندسة العمليات.
جوليد
تقدمت جوليد، شركة إنتاج شاشات بنظام OLED ومقرها اليابان، بطلب للحماية من الإفلاس في محكمة مقاطعة طوكيو في مارس 2023، مشيرة إلى إجمالي الالتزامات البالغة 33.7 مليار ين (257 مليون دولار).
ونتيجة لذلك، قررت الشركة نقل براءات الاختراع وعمليات البحث والتطوير الخاصة بها إلى شركة (جابان ديسبلاي)، وستغلق عمليات التصنيع، ما قد يؤثر في صانعي شاشات العرض وأجهزة التلفاز المتطورة القائمة على نظام OLED، بما في ذلك إيسوس، وإل جي، وسوني.
وي وورك
لجأت شركة ( وي وورك) لتقديم طلب الإفلاس في نوفمبر الماضي، وذلك بعد أن تراكمت عليها الديون وتوالت الخسائر المتزايدة بسبب انخفاض الطلب على تأجير المساحات المكتبية من قبل العملاء الذين يعانون بدورهم من زيادة التكاليف.
فبعد انقضاء جائحة كورونا سعت عدة شركات ورواد الأعمال إلى تقليص النفقات عن طريق دفع العمال للعمل من المنزل، وبطبيعة الحال كانت (وي وورك) أكثر المتأثرين بالسلب جراء هذا الاتجاه.
كانت (وي وورك) ذات يوم الشركة الناشئة الأكثر قيمة في أميركا بنحو 47 مليار دولار، واجتذبت مستثمرين بارزين بما في ذلك سوفت بنك وشركة رأس المال الاستثماري بنش مارك، بالإضافة إلى بنوك وول ستريت الكبرى مثل جيه بي مورغان تشيس.
وقالت (وي وورك) إنها ستظل مفتوحة وعاملة، بينما تعيد التفاوض بشأن عقود الإيجار والتزامات الديون.
رايت إيد
بعد سلسلة طويلة من المشكلات التي واجهت متاجر الأدوية (رايت إيد)، تقدمت الشركة بطلب لإشهار إفلاسها في أكتوبر الماضي.
ومن ضمن الأموال الطائلة التي تكبدتها شركة متاجر الأدوية النفقات التي اضطرت لدفعها لتسوية الدعاوى القضائية باهظة الثمن الناجمة عن اتهامات بتقديم وصفات طبية غير قانونية للمواد الأفيونية للعملاء.
وزاد من مشكلات الشركة منعها من استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجه، بعد أن قالت لجنة التجارة الفيدرالية إن بائع التجزئة استخدم التكنولوجيا على نطاق واسع دون ضمانات معقولة، وتعرض العديد من الزبائن للإهانة والحرج بعد أن قامت تقنية (رايت إيد) للتعرف على الوجه بوضع علامة زائفة على المستهلكين، خاصة النساء والأشخاص الملونين على أنهم لصوص.
بيد باث آند بيوند
أعلنت شركة بيع السلع المنزلية (بيد باث آند بيوند) إفلاسها في أبريل الماضي، بعد رحلة طويلة من المعاناة ظلت تكافح فيها من أجل الاستمرار في السوق دون الوصول لمرحلة الإغلاق، لكنها -وبعد طول عناء- اختارت التقدم بطلب إفلاس، لتغلق متاجرها وتنطلق من جديد كعلامة تجارية عبر الإنترنت فقط تحت إدارة المالك الجديد Overstock.com.
سعت الشركة لفترة طويلة لتقليص عدد متاجرها توفيراً للمال، وفي 2023 أعلنت إغلاقها نحو 400 متجر، كما حاولت توفير المال من خلال عدم دفع تعويضات نهاية الخدمة لبعض العمال المسرّحين، ولم تفلح كل تلك الجهود وانتهى الأمر بالإفلاس.
تيوزداي مورنينغ
قدمت الشركة طلب إفلاس في فبراير نتيجة الديون المتراكمة، وكان هذا هو الإفلاس الثاني لها خلال ثلاث سنوات.
في شهر مايو ، أعلنت الشركة أنها توقفت عن العمل وأغلقت جميع متاجرها البالغ عددها 200 متجر، وكانت قد أعلنت عن إفلاسها الأول في مايو 2020، خلال ذروة جائحة كورونا بسبب إغلاق المتاجر لفترات طويلة، ما تسبب في «عقبة مالية لا يمكن التغلب عليها»، وكان لديها في السابق 700 فرع.
وبدا الأمر كأنه قد انتهى بالنسبة لتيوزادي مورنينغ عندما أعلنت إفلاسها مجدداً في يناير 2023، تحت وطأة المنافسة وسنوات من الخسائر المالية، وقالت الشركة إنها توصلت إلى اتفاق مع الدائنين لخفض عبء ديونها البالغ 1.7 مليار دولار.
أو آي
تعرضت شركة أو آي البرازيلية لخطر الإفلاس في مارس 2023، بعد أشهر قليلة من إعلان تعافيها، إذ يبدو أن الشركة لم تتحمل الكثير من الديون لتوسيع شبكتها والاستحواذ على أعمال أخرى.
وأوضحت شركة الهواتف البرازيلية في بيان أن طلب الحماية من الإفلاس الجديد يرجع إلى ارتفاع أسعار الفائدة في البرازيل، وانخفاض عملاء الخطوط الأرضية، والحاجة إلى حماية نفسها من الدائنين قبل مدفوعات الديون المقررة سابقاً.