أحدثت التقلبات التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية في الفترة الاخيرة تغيرات كبيرة في قائمة ترتيب أغنى 20 ملياردير حول العالم في شهر ديسمبر 2022، حيث تبادلوا المراتب صعوداً وهبوطاً.
أبرز التغيرات تمثلت في فقدان رائد الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، للقب أغنى رجل في العالم، لصالح الملياردير الفرنسي، برنارد آرنو. وأضاف آرنو مطلع الاسبوع الجاري نحو 2.7 مليار دولار إلى ثروته الشخصية، بنسبة 1.44%، لترتفع قيمتها الإجمالية إلى 188.6 مليار دولار، ليتصدر قائمة أثرياء العالم.
ومن المعروف أن آرنو هو مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «لوي فيتون» الفرنسية الشهيرة المتخصصة في تجارة المقتنيات بالغة الفخامة كالملابس والمجوهرات والساعات والعطور، وغيرها. وفقد ماسك قرابة 5.2 مليارات دولار من ثروته الشخصية، بنسبة 2.88%، لتتراجع ثروته إلى 176.1 مليار دولار، ويتراجع هو المركز الثاني على القائمة.
وعزز الملياردير الهندي، غوتام آداني، مكانته في المركز الثالث على القائمة، بعد أن أضاف إلى ثروته 306 ملايين دولار، بارتفاع نسبته 0.23%، لتبلغ ثروته 134 مليار دولار.
واحتفظ الأمريكي، جيف بيزوس، بالمركز الرابع على القائمة، وهو الذي احتكر صدارتها لسنوات طوال متتالية حتى وقتٍ ليس ببعيد. وأضاف مؤسس «أمازون» للتسوق الإلكتروني إلى ثروته الشخصية 1.6 مليار دولار، بارتفاع نسبته 1.39%، لتبلغ ثروته 115.4 مليار دولار.
وحافظ قطب الاستثمارات الأمريكي العجوز، وارين بافيت، على مركزه الخامس، بعد أن أضاف إلى ثروته الشخصية 351 مليون دولار، بنسبة 0.32% لترتفع إلى 108.4 مليارات دولار.
وأضاف عملاق البرمجة، بيل جيتس، مؤسس «مايكروسوفت» للبرمجيات، إلى ثروته 680 مليون دولار، لتصبح قيمتها الإجمالية 107.1 مليارات دولار، بارتفاع نسبته 0.64%، مُعززاً بذلك مركزه السادس على القائمة.
وبرغم فقداته 1.1 مليار دولار من ثروته منذ مطلع الشهر الجاري فقد، ظل لاري إليسون، مؤسس «أوراكل» للبرمجيات ورئيسها التنفيذي، في المركز السابع بعد أن تراجعت ثروته إلى 102.8 مليار دولار.
وكان المركز الثامن من نصيب الملياردير الهندي، موكيش أمباني، الذي رفع قيمة ثروته إلى 92.5 مليار دولار، بعد أن أضاف إليها 412 مليون دولار.
وفي المركز التاسع، جاء الأمريكي، لاري بيدج، الذي شارك في تأسيس «جوجل» عام 1998، حيث رفع ثروته إلى 84.1 مليار دولار، بعد أن أضاف إليها 2.9 مليار دولار.
وجاء الأمريكي، ستيف بالمر، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي في «مايكروسوفت» لمدة 14 عاماً متواصلاً، في المركز العاشر، بعد أن أضاف إلى ثروته 1.4 مليار دولار، لتصبح قيمتها الإجمالية 83.1 مليار دولار.
وفي المركز الــ 11، جاء رجل الأعمال المكسيكي، من أصل لبناني، كارلوس سليم حلو، وعائلته، بعد أن ارتفعت ثروتهم إلى 82.3 مليار دولار، بعد أن أضافوا إليها أمس 558 مليون دولار، بارتفاع نسبته 0.68%.
وكان المركز الـ 12 من نصيب عالم حاسوب الأمريكي، ذي الأصل الروسي، سيرجي برين، الذي شارك مع لاري بيدج في تأسيس «جوجل». وأضاف برين إلى ثروته 2.7 مليار دولار، لتصبح قيمتها 80.6 مليار دولار.
وثمة مزية ينفرد بها رجل الأعمال والسياسي والمؤلف الأمريكي، مايكل بلومبرغ، المؤسس المشارك وصاحب غالبية الأسهم في شركة «بلومبيرغ إل بي»، التي تدير وكالة «بلومبيرغ» العالمية الشهيرة للأنباء. فقد احتفظ بلومبرغ، الذي يبلغ من العمر 80 عاماً، بالمركز الـ 13 على القائمة، من دون أن يطرأ أي تغيير على قيمة ثروته، فقط ظلت ثروته 76.8 مليار دولار.
واحتفظت سيدة الأعمال الفرنسية، فرانسواز بيتينكور مايرز، وعائلتها، بترتيبها الــ 14 على القائمة، والأول بين أغنى سيدات العالم. وأضافت مايرز، التي تبلغ من العمر 69 عاماً، إلى ثروتها الشخصية 899 مليون دولار، لتصبح 74.9 مليار دولار، ومن المعروف أن مايرز هي رئيسة شركة «لوريال» الشهيرة لمنتجات العناية الشخصية.
ويظهر تشونغ شانشان كأول صيني على القائمة، محتفظاً بمركزه الــ 15 عالمياً، وأضاف إلى ثروته 2.87 مليار دولار، لتصبح 69.1 مليار دولار، بارتفاع 1.22%. وشانشان مؤسس ورئيس شركة «نونجفو سبرينج» الصينية للمشروبات.
وكان المركز الـ 16 من نصيب رجل الأعمال الإسباني الشهير، أمانثيو أورتيغا، مؤسس العلامة التجارية المرموقة عالمياً في الأزياء، «زارا». وأضاف أورتيغا إلى ثروته الأمس 1 مليار دولار، لتصبح 63.2 مليار دولار.
وشهدت المراكز من الـ 17 إلى الـ 19، تواجد الأشقاء الثلاثة جيم، روب وأليس والتون، أبناء الراحل، سام والتون، مؤسس «وول مارت»، أكبر سلسلة متاجر على مستوى العالم للبيع بالتجزئة.
حيث اشتركوا في نفس نسبة التراجع في قيم ثرواتهم وهي 0.09% لكل منهم، بسبب تراجع أسهم «وول مارت». ويكاد يتشابه الأشقاء الثلاثة أيضاً في قيمة الخسارة التي تكبدها كل منهم، فقد خسر كلا من جيم، الذي يشغل المركز الـ 17، وشقيقته أليس، التي تحتل المركز الــ 19، نفس المبلغ، وهو 56 مليون دولار.
وانخفضت قيمة ثروة جيم إلى 62.8 مليار دولار، فيما انخفضت قيمة ثروة أليس إلى 60.6 مليار دولار. أما روب، الذي يحتل المركز الـ 18 فقد خسر 55 مليون دولار، أي بفارق 1 مليون دولار فقط عن قيمة الخسارة التي تكبدها كل من شقيقه وشقيقته. وصارت قيمة ثروة روب بعد الخسارة 61.5 مليار دولار.
ومثلما حدث مع مايكل بلومبرغ، فلم يطرأ أي تغيير على ثروة الملياردير الأمريكي تشارلز دي غانال كوك، الذي يبلغ من العمر 87 عاماً، ويشغل المركز الــ 20 على القائمة. وظلت ثروة دي كوك بنفس قيمتها، وهي 58.4 مليار دولار. وقد جمع دي كوك هذه الثروة من المشاركة أو المساعدة في تأسيس عدد من المنظمات، المؤسسات والمعاهد ذات الطابع البحثي الأكاديمي.