مرّت صناعة السيارات بعدّة مراحل عبر التاريخ .. كانت البداية في 29 من يناير 1886 عندما سجل المهندس كارل بنز في مدينة مانهايم وسط غرب المانيا براءة اختراع محرك سيارة تسير على ثلاثة عجلات و تعمل بمحرك ينتج قوة 0,8 حصان ويدار كهربائيا بواسطة ذراع (مانيفل) ويؤمن سرعة 18 كلومترا في الساعة الواحدة كحد أقصى.
وفي الوقت ذاته تقريبا تمكّن المهندس غوتفريد دايملر في مدينة شتوتغارت من بناء سيارة تسير بسرعة 16 كلم/ساعة، وعلى أربع دواليب متعاونا في ذلك مع مطور المحركات فيلهيلم مايباخ.
فيما يلى قائمة أغرب تصميمات السيارات ومراحل تطورها :
تعمل بالبخار عام 1769
يتفق جميع المؤرخين على أنّ أول سيارة تم اختراعها من قبل رجل يدعى نيكولاس جوزيف كونيوت (Nicolas-Joseph Cugnot) من فرنسا، حيث عمل على اختراع أول سيارة تتّسع لأربعة أشخاص، وتعمل بالبخار في عام 1769م، وهي عبارة عن دراجة بثلاث عجلات ضخمة، كانت تتحرك لمدّة 20 دقيقة بشكل متواصل، ثمّ تتوقّف من أجل تجديد طاقة البخار، للتمكّن من السير من جديد، وكانت تسير حوالي 2.25 ميل في الساعة أي ما يقارب 3.6كم، وتتواجد نسخة طبق الأصل لسيارة كونيوت في المعهد الوطنيّ للفنون والمهن في باريس
سيارة تعمل بالكهرباء
صنعت أول سيارة تعمل بالكهرباء عام 1832م وسبقت سيارات الاحتراق الداخلي بنحو سبعين عاماً. وكانت تعتبر السيارة الكهربائية متفوقة على سيارة الاحتراق الداخلي من جهة انخفاض صوت محركها. ثم عمل ما تبع ذلك في تطور للسيارتين على تفوق سيارة الاحتراق الداخلي لسببين. أولهما: التفوق في قطع المسافات الطويلة، وثانياً: انخفاض وزن كمية الوقود مثل البنزين أو الديزل عن وزن بطارية ثقيلة لقطع مسافة معقولة. وكان على تطوير السيارة الكهربائية الانتظار حتى يومنا هذا للحاق بالسيارة التي تعمل بالبنزين
تي فورد موديل عام 1911
تعتبر واحدة من أشهر السيارات في التاريخ، وقد أطلق موديلها الأول غريب الأطوار هنري فورد عام 1909، حيث كانت من دون مكابح أمامية ولا ممتص للصدمات أو مضخة ماء. ولا حتى باب للسائق، وعندما أحدث تشارلز كيترينغ ثورة في القيادة باستخدام المحرك الكهربائي عام 1911، لم تضفه سيارة فورد إلا في عام 1919، وظل فورد يطرح هذا الموديل لعقدين كاملين، حتى استبدلها بالموديل (إيه) المطور.
ريفز أوفرلاند أوكتو أوتو
كان رائد السيارات الأميركي ميلتون ريفز، يرى أن استخدام إثماني عجلات أفضل بالتأكيد لتحسين القيادة على الطرق غير الممهدة، بتقليد نظام التعليق المتعادل الموجود في عربات القطارات، فقام بصنع هذه السيارة ذات الثماني عجلات1911. لكن لسوء الحظ كانت النتيجة عربة بطول عشرين قدماً، وتسع أربعة أشخاص فقط وسعرها 3200 دولار، مما أضعف من شعبيتها والإقبال عليها.
أندرسون ديترويت موديل 1914
أغرب ما تتميز به تلك السيارة موديل عام 1914، أن مقعد السائق يوجد في الكرسي الخلفي، وفي زمن كانت السيارات التي تسير بالبنزين مدعاة لاتساخ الأيدي، ظهرت السيارة ذات البطارية الكهربائية لتكون الخيار النظيف لسيدات الحضر الراقيات اللواتي يقدن ممسكات بذراعي المقود، جالسات على مقعد ديترويت خلفي مريح.
فولكسفاغن
في عام 1926 ظهر المهندس النمساوي فرديناند بورشه وفي نيته إنتاج سيارة رخيصة الثمن بعد أن عمل في شركات أخرى بينها “دايملر ـ بنز” واخترع أيضا محرك “هيبريد” (بنزين بمساعدة بطارية كهربائية) دون استمرار التجارب عليه بسبب كلفته العالية. ووقّع بورشه عام 1934 عقدا مع حكومة برلين لتصنيع “سيارة الشعب” (فولكسفاغن).
آيزو إيزيتا موديل 1950
صممت هذه السيارة الصغيرة الغريبة عبر شركة تصنيع الثلاجات الإيطالية آيزو عام 1950، والتي قررت دخول عالم السيارات بسيارة واجهتها الأمامية عبارة عن باب، وقامت الشركة بترخيص التصميم للعديد من مصنعي السيارات، وأعادت شركة (بي إم دبليو) تصميم آيزو مع احتفاظها بالشكل الخارجي المميز، وأصبحت (بي إم دبليو إيزيتا) من أكثر السيارات الصغيرة المحبوبة في العالم.
آمفيكار موديل عام 1961
لا تكتمل قائمة أغرب السيارات إلا بذكر آمفيكار عام 1961، وهي نصف سيارة ونصف قارب، من إصدار الجيش الألماني في زمن الحرب العالمية الثانية فولكس فاجن شويم فاجن بمحرك خلفي 1.2 لتر، وتبلغ سرعتها في الماء سبعة أميال/ ساعة، وفي اليابسة تحتاج 60 ثانية لتسريعها إلى60 ميلا/ ساعة أو 70 بحد أقصى، وتوقف إنتاج هذه السيارة عام 1963.
بوند بغ موديل عام 1970
تعتبر واحدة من أفضل السيارات البريطانية ذات الثلاث عجلات، وقد أنتجت عام 1970من دون أبواب من شركة ريليانت الأم في السبعينيات على ثلاث عجلات، مما أدى إلى عدم استقرار الهيكل بمحرك قوة 31 حصاناً، رُفع لاحقاً إلى 32، والذي تبين أنه كثير على مثل هذا الوزن الخفيف من السيارات، ويميل الجزء العلوي بأكمله للوصول إلى مقاعدها، ورغم ذلك يُقال إن قيادتها ممتعة.