أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، عن استياء بلاده الشديد إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المئة على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، بدءا من الأول من أغسطس المقبل.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، دعا ماكرون المفوضية الأوروبية إلى “تسريع وتيرة التحضير لإجراءات مضادة ذات مصداقية، باستخدام كل الأدوات المتاحة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل حلول الأول من أغسطس”، مؤكدا ضرورة التحرك الحازم لحماية المصالح الاقتصادية الأوروبية.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في وقت سابق اليوم، عبر منصة تروث سوشيال، عن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة إدارته لحماية الصناعات الأمريكية من “الممارسات التجارية غير العادلة”.

ويأتي هذا التطور في وقت كان يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى إبرام اتفاقية تجارية شاملة مع الولايات المتحدة، تشمل الدول الأعضاء الـ27، في إطار جهود لتعزيز التعاون الاقتصادي عبر الأطلسي.
وفي سياق متصل دعت كاتارينا رايشه وزيرة الاقتصاد الألمانية اليوم المفوضية الأوروبية إلى إجراء مفاوضات عملية وسريعة مع الولايات المتحدة حول الخلاف التجاري الحالي.
وقالت رايشه، في تصريحات لها: “المهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي الآن هو أن يقوم في الوقت المتبقي، قبل تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية، بالتفاوض بشكل عملي مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى حل يركز على النقاط الكبيرة والأساسية في الصراع”.
وأكدت الوزيرة الألمانية أن المفوضية تحظى بدعم الحكومة الألمانية لهذا النهج، مشيرة إلى أنه من الضروري أن تتوصل المفاوضات سريعا إلى نتيجة عملية.
تأتي هذه التصريحات على خلفية الرسوم الجمركية الخاصة التي تعتزم الإدارة الأمريكية فرضها على منتجات واردة من الاتحاد الأوروبي.
ورأت الوزيرة الألمانية أن هذه الرسوم لن تؤثر بقوة على الشركات المصدرة في أوروبا فحسب، بل سيكون لها أيضا عواقب اقتصادية ملموسة على الاقتصاد والمستهلكين على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي.