أكد عدد من المسؤولين والمديرين المشاركين في معرض ميبا لطائرات رجال الأعمال والطائرات الخاصة، في مطار آل مكتوم الدولي، أن النمو التصاعدي لقطاع الطيران الخاص في دبي، يرجع إلى البنية التحتية القوية والموقع الاستراتيجي الذي يضعها في قلب حركة الطيران العالمية، لاسيما أنها توفر نقطة اتصال مثالية للمسافرين من مختلف القارات. وتوقعوا أن تصل نسبة النمو في حركة الطيران الخاص مع نهاية 2024 إلى 8% مقارنة بالعام السابق، مع تسجيل أكثر من 18 ألف رحلة خلال العام الجاري، حيث سيعد رقماً قياسياً جديداً لعدد الرحلات المسجلة في دبي.
أشار المشاركون في المعرض إلى أن مبنى الطيران الخاص في مشروع محمد بن راشد للطيران في دبي الجنوب يُعد مركزاً شاملاً، لأنه يوفر العديد من الخدمات لمالكي ومستأجري الطائرات الخاصة، بما في ذلك تسيير الرحلات الدولية، ومناولة الطائرات وصيانتها، والتزود بالوقود خلال 20 دقيقة. وقالوا: إن الطيران الخاص لم يعد مقتصراً على الأثرياء ورجال الأعمال، بل بات يشمل رواد الأعمال الشباب، الذين يدركون أن الطيران الخاص ليس مجرد وسيلة رفاهية، بل أداة استراتيجية تتيح لهم استغلال الوقت بشكل مثالي.
أكد مساعد المدير العام لشؤون سلامة الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس عقيل أحمد الزرعوني، أن البنية التحتية القوية في الدولة ساعدت على نمو قطاع الطيران بشكل عام والطيران الخاص أيضاً، مشيراً إلى أن هناك نمواً مضطرداً في هذا القطاع، والأرقام في تزايد مستمر، كما تشهد الدولة تزايداً مستمراً لحركة طيران رجال الأعمال من داخل الدولة ومن خارجها. وقال الزرعوني: «إن الهيئة تقدم العديد من الخدمات لقطاع الطيران الخاص ورجال الأعمال في الدولة، والعديد من التسهيلات على المستوى التقني أو العمليات والتشغيل»، موضحاً أن الهيئة تحفز الشركات لتسجيل طائراتها في الدولة من خلال امتيازات مقدمة لها.
وأضاف: هناك نحو 40 طائرة خاصة مسجلة لدى الهيئة العامة للطيران، ويوجد على الأقل 10 شركات طيران خاص مرخصة، بالإضافة إلى الشركات الأجنبية التي تكون مسجلة في دولها، وحاصلة على ترخيص دولي، لا تحتاج للتسجيل لدى الهيئة، لكنها بحاجة إلى نوع من الترخيص لتشغيل رحلاتها». وكشف عن توقيع اتفاقية على هامش المعرض لشركة طائرات خاصة جديدة، ستقوم بتشغيل عدد من طائرات رجال الأعمال في الدولة، وتم البدء بالإجراءات، لافتاً إلى أنهم بصدد توقيع اتفاقية أخرى لشركة مختصة بصيانة الطائرات. وقال طحنون سيف، المدير التنفيذي لمشروع محمد بن راشد للطيران: «إن حركة الطيران الخاص في دبي الجنوب تواصل نموها المتصاعد نتيجة عدة عوامل، أبرزها، مكانة دبي كوجهة عالمية للمال والأعمال، وأهميتها كمركز سياحة عالمي، ويُعد مبنى الطيران الخاص في مشروع محمد بن راشد للطيران في دبي الجنوب مركزاً شاملاً، حيث يوفر العديد من الخدمات لمالكي ومستأجري الطائرات الخاصة، بما في ذلك تسيير الرحلات الدولية، ومناولة الطائرات وصيانتها، بالإضافة إلى وجود محطة للتزود بالوقود للطيران الخاص خلال 20 دقيقة».
وأضاف: «نتوقع أن تصل نسبة النمو في حركة الطيران الخاص مع نهاية 2024 إلى 8% مقارنة بالعام السابق مع تسجيل أكثر من 18 ألف رحلة خلال العام الجاري، حيث سيعد رقماً قياسياً جديداً لعدد الرحلات المسجلة، وهذا النمو يؤكد على مكانة مطار آل مكتوم الدولي، باعتباره أكثر المطارات ازدحاماً في حركة الطيران الخاص بالمنطقة».
وأكد، أن مشروع محمد بن راشد للطيران يتميز بمنظومته التي تضم مجموعة متنوعة من الحلول الجوية والأرضية للشركات متعددة الجنسيات الرائدة، والشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى البنية التحتية الممتازة والخدمات وحلول الطيران.