هوت أسهم شركات الطيران العالمية، بعد أن أدت الغارات الإسرائيلية واسعة النطاق على إيران إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من9% ودفعت شركات الطيران إلى إخلاء المجال الجوي فوق إسرائيل وإيران والعراق والأردن.
وانخفضت أسهم السفر والترفيه أيضاً في وقت أثار فيه توعد إيران بالرد مخاوف بشأن الإمدادات في مضيق هرمز، وهو نقطة عبور حيوية لنحو خُمس إجمالي استهلاك النفط في العالم.
وانخفضت أسهم مجموعة الطيران الأوروبية إير فرانس كيه إل إم Air France KLM أكثر 10%، فيما تراجعت أسهم لوفتهانزا وإيزي جيت بنسبة تصل إلى4%.
وهوت أسهم شركات الطيران الأميركية دلتا إيرلاينز وأميركان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز بنسب تتراوح بين 4 و5%. وسبق أن هددت إيران بإغلاق المضيق أمام حركة الملاحة رداً على الضغوط الغربية.
وقالت حليمة كروفت المحللة ببنك آر.بي.سي “إذا تأثرت إمدادات النفط بالتطورات الجارية، فإننا نتوقع أن يسعى الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب إلى الحصول على براميل نفط احتياطية من أوبك لمحاولة السيطرة على الأسعار وحماية المستهلكين الأميركيين من التأثير الاقتصادي للصراع في الشرق الأوسط”.
وفي الوقت ذاته، أظهرت بيانات من موقع (فلايت رادار 24) لتتبع حركة الملاحة الجوية أن شركات الطيران سارعت إلى تحويل وجهات الرحلات الجوية أو إلغائها. وأثر تزايد مناطق الصراع عالمياً بالسلب على ربحية شركات الطيران، إذ أدى تحويل الرحلات إلى ارتفاع كلفة الوقود وإطالة أوقات الرحلات.
ودلتا الأميركية وإير بالتيك اللاتفية وإيجيان إيرلاينز اليونانية ورايان إير وإير إنديا من بين قائمة طويلة من شركات الطيران التي ألغت أو حولت رحلاتها من المنطقة. وسيطرت المخاوف من استمرار الاضطرابات لفترة طويلة على قطاع السفر أيضاً.
فقد انخفضت أسهم شركات تشغيل الرحلات البحرية، مثل نورويجيان كروز لاين وكارنيفال كورب، بين اثنين وأربعة المئة، بينما انخفضت أسهم وكالتي حجوزات السفر عبر الإنترنت بوكينغ هولدينغز وإكسبيديا أكثر من 2%.
وارتفعت أسهم شركتي نقل الحاويات الأوروبيتين العملاقتين ميرسك أكثر من 4% وهاباغ لويد 1.5 %. وقفزت أسهم ناقلات مثل فرونتلاين وتورم ويوروناف أكثر من 2%.
وقال ريتشارد كلارك المحلل في بيرنستاين “سيكون هناك بعض التباطؤ العالمي في وتيرة الحجز، مثلما رأينا بعد الصراعات السابقة، وينتظر المستهلكون لمعرفة مستوى التصعيد”.
بدور، رأى باتريك سكولز المحلل في ترويست للأوراق المالية أن “ارتفاع أسعار النفط له تأثير خاص على خطوط الرحلات البحرية، إذ يمثل الوقود ثاني أكثر بنود التكلفة تأثيراً بعد مصروفات العمالة”. وأضاف “مثل هذه القضايا السياسية الكبيرة لا تكون أبداً شيئاً إيجابياً لشركات السفر”.