ضاعف بنك جيه.بي مورغان توقعاته للخسائر التي يغطيها التأمين في حريق كاليفورنيا إلى أكثر من 20 مليار دولار، فيما توقع بنك ويلز فارغو تجاوز الضرر الاقتصادي الإجمالي 60 مليار دولار. وتحاول الحكومة الأميركية تكثيف جهود مكافحة النيران على الأرض وسط تحذيرات من هبات رياح تصل سرعتها إلى 70 ميلًا في الساعة، ما قد يزيد الأمور سوءًا.
تجتاح 6 حرائق غابات متزامنة أحياء في مقاطعة لوس أنجلوس منذ يوم الثلاثاء، ما أدى إلى وفاة 13 شخصًا على الأقل وإلحاق أضرار أو تدمير 12 ألف مبنى. وتشير التقديرات إلى أن عدد المفقودين يصل إلى 13 على الأقل حتى الآن. و قدر قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس روبرت لونا أن أوامر إخلاء صدرت لنحو 153 ألف شخص، ما يعني وجود 57 ألف مبنى في دائرة الخطر.
وأضاف أن 166 ألفًا آخرين تلقوا تنبيهات بأنهم قد يضطرون إلى إخلاء منازلهم. ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى بمجرد أن يصبح الوضع آمنًا بما يسمح لرجال الإطفاء لإجراء عمليات تفتيش من منزل إلى آخر. وعلى مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية أتت الحرائق على مساحة ألف فدان أخرى والتهمت المزيد من المنازل.
وتلقى السكان تحذيرات من احتمال تدهور الأحوال الجوية خلال الأيام الثلاثة المقبلة، ما قد يؤدي إلى زيادة اشتعال النيران. صرحت إدارة الإطفاء بولاية كاليفورنيا، للصحافيين في مؤتمر صحافي أمس السبت أنه على الرغم من احتواء 11% من الحرائق في حي باسيفيك باليساديس، فإن النيران أتت على أكثر من 22 ألف فدان.
وامتد حريق باليساديس إلى حي ماندفيل كانيون وهناك مخاوف من وصول الحريق إلى حي برينتوود الراقي الذي يعيش فيه مشاهير. وذكرت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا أنه جرى احتواء 11% فقط من حريق باليساديس و15% من حريق إيتون. و أتى الحريقان الكبيران على 36 ألف فدان، أي ما يعادل مرتين ونصف المرة من مساحة مانهاتن.
سارعت 7 ولايات مجاورة والحكومة الاتحادية وكندا إلى إرسال المساعدات إلى كاليفورنيا، إذ زادت الفرق الجوية التي تسقط المياه ومواد إطفاء الحرائق على التلال المشتعلة والطواقم على الأرض لإخماد الحرائق بالأدوات اليدوية والخراطيم.