تظهر الأبحاث أن رواد الأعمال اللاتينيين يواجهون عقبات أكثر من نظرائهم البيض في الحصول على القروض. وهو ما دفع بالممثلة جينيفر لوبيز للتعاون مع مؤسسة التمويل متناهي الصغر Grameen America، لدعم مشروعهما البالغ 14 مليار دولار لتمكين رواد الأعمال من أصول لاتينيّة في الولايات المتحدة من خلال توفير التمويل اللازم لأعمالهم.
وأوضحت المؤسسة أن الممثلة ستساعد بصفتها السفيرة الوطنية للمؤسسة في رعاية شبكتها التي تضم أكثر من 150 ألف شركة صغيرة تديرها امرأة في المجتمعات اللاتينية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وتعد مؤسسة Grameen America كيانًا غير ربحي يوفر الوصول إلى رأس المال وبناء الائتمان والتعليم المالي لمساعدة النساء ذوي الدخل المنخفض. وسيشاركان معًا في التوسع في مشروع لوبيز الخيري Limitless Labs، الذي يهدف إلى المساعدة في تمكين المجتمعات المحرومة، بالإضافة إلى هدف Grameen المتمثل في تزويد 600 ألف من رواد الأعمال اللاتينيين برأس مال على هيئة قروض بقيمة 14 مليار دولار و6 ملايين ساعة من التعليم الخاص بالأمور المالية بحلول 2030.
وستعمل لوبيز من خلال الانضمام إلى برنامج القروض الصغيرة من Grameen على “تحفيز وتشجيع وإلهام” أصحاب الأعمال اللاتينيين بالإضافة إلى تثقيفهم بشأن الائتمان وبناء الأصول لمساعدتهم على “فهم الطريق إلى الاستقلال المالي ومحو الأمية”، وفقًا للشركة.
وأوضحت لوبيز في بيان أن الشراكة ستبني “مسارات للتوظيف وفرص القيادة” لتسخير “قوة” مجتمع اللاتينيين. وأكدت لوبيز : “لقد اختلف مفهوم النجاح بالنسبة إلى رواد الأعمال اليوم، خاصة الآن مع وسائل التواصل الاجتماعي. ويبدو أن الشيء الوحيد الذي يعوق المجتمع اللاتيني… هو محو الأمية المالية والوصول إلى رأس المال”.
قالت لوبيز إن مجتمعات اللاتينيين داخل الولايات المتحدة كانت في الماضي عبارة عن “عمال ركن السيارات والأشخاص الذين يطبخون والقائمين بشؤون المنزل”، مضيفة أن والدتها لم تكن قادرة على الذهاب إلى الكلية و”أرادت هذا الحلم لنا فقط”. وأكدت لوبيز في البيان أن الشراكة الجديدة ستخلق “المساواة والشمولية والفرصة” لللاتينيات.
يذكر ان عدد الشركات المملوكة لللاتينيين قد زادت بنسبة 35% خلال السنوات العشر الماضية مقارنة بزيادة 4.5% في الشركات المملوكة لأصحاب البشرة البيضاء، وفقًا لمبادرة التعاون البحثي Stanford Latino Entrepreneurship Initiative.
وتعمل شركة Grameen America كمؤسسة غير ربحية، أنشأها الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس، في 2008، لتقديم القروض والتدريب على محو الأمية المالية وبناء الائتمان للنساء اللائي يعشن تحت خط الفقر في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من الطفرة في الأعمال التجارية المملوكة لللاتينيين على مدار السنوات العشر الماضية، فإن الأبحاث تظهر أن احتمالات موافقة البنوك الوطنية على قروض للشركات المملوكة لللاتينيين تتضاءل أمام الشركات المملوكة للبيض. كما وجدت دراسة استقصائية من ستانفورد أن 20% من الشركات المملوكة للاتينيين التي تقدمت بطلبات للحصول على قرض من البنك الوطني تزيد قيمتها على 100 ألف دولار تلقت أموالاً، مقارنة بـ 50% من الشركات المملوكة للبيض.