ارتفعت حالات الاحتيال الإلكتروني في منطقة الشرق الأوسط منذ بدء جائحة كوفيد-19 عام 2020، وحتى مطلع يوليو الجارى فقد سجل تقرير لشركة غروب-آي بي “Group-IB” للأمن السيبراني 276 نطاقًا مزورًا لخدمات البريد الإلكتروني وشركات التوصيل تستهدف سرقة الأموال من المستخدمين في المنطقة.
وأشار التقرير، إلى أن الجائحة أسهمت في ارتفاع كبير في عمليات التسوق عبر الإنترنت، التي استغلها المحتالون لإرسال رسائل إلكترونية باسم كبرى شركات التوصيل لسرقة الأموال من المستخدمين.
وأوضح أن فريق غروب-آي بي “رصد هجمات تستخدم أكثر من 13 علامة تجارية لخدمات البريد وشركات التوصيل من أكثر من 20 دولة حول العالم لاستهداف ضحاياها” مشيرًا إلى اكتشاف 400 نطاق (وهو العنوان الإلكتروني “Domain” الذي يتبع علامة @) بينها 276 في الشرق الأوسط وحده.
ودعا التقرير المستخدمين إلى تتبع طلبياتهم عبر الإنترنت من خلال المواقع الرسمية فقط، مشيرًا إلى أن الشركات الشرعية لخدمات التوصيل لا ترسل عادةً طلبات الدفع عن طريق الرسائل القصيرة أو البريد الإلكتروني.
كما أكد على ضرورة عدم الاستجابة للرسائل الواردة من نطاقات مختصرة “URL” أو التي تتضمن عمليات إعادة توجيه مطولة لصفحات خارجية. ونصحت الشركة باستخدام بطاقة مصرفية افتراضية بحدود مالية محددة مسبقًا للتسوق الآمن عبر الإنترنت، “بحيث إذا تم اختراقها، فلن يتمكن المحتالون من الوصول إلى كامل المدخرات”.
يشار إلى أن عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني وصلت إلى حد اختراق بعض أكثر المؤسسات حساسية، مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “FBI”. وتعرض البريد الإلكتروني للمكتب لاختراق قام خلاله مجهولون بإرسال عشرات الآلاف من الرسائل إلى الجمهور. وفي مارس من العام الماضي، أعلنت مايكروسوفت أن هجومًا “بدأ بمجموعة قرصنة مدعومة من الحكومة الصينية أسفر عن تضرر ما لا يقل عن 60 ألف مستخدم معروف على مستوى العالم”.