ودعت سيرينا ويليامز التي تبلغ من العمر 40 عامًا بطولة أمريكا المفتوحة للتنس – ومسيرتها اللامعة – وسط مشاهد عاطفية بعد خسارتها اليوم السبت أمام الأسترالية أيلا تومليانوفيتش بنتيجة 7-5 و6-7 (4-7) 6-1 وذلك ضمن منافسات الدور الثالث للبطولة، وانهمرت الدموع على وجهها بعد المباراة. ووقف كل الجمهور تقريبا على أقدامهم مصفقين عندما غادرت ملعب “آرثر آش” في نيويورك، الذي شهد أول انتصار كبير لها في عام 1999 وخمسة أخرى من أفضل الانتصارات في حياتها المهنية،
وبذلك تنهي ويليامز مسيرة رياضية استمرت 27 عامًا، حققت خلالها 23 لقبا فرديا في البطولات الأربع الكبرى، ووصفت على نطاق واسع بأنه الأعظم في تاريخ اللعبة على الإطلاق. ومن المرجح ، أن تنطلق قريبا في عالم المال والأعمال لاستثمار ثروتها التى من لعبة التنس و قدرها 260 مليون دولار.
وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، كانت ويليامز تضخ الأموال بهدوء في 34 شركة ناشئة، بينما في أبريل، أعلنت ويليامز رسميًا أن شركتها مفتوحة للعمل، لتمويل الآخرين وإطلاق الشركات.
يذكر أن شهر مارس من هذا العام، شهد أعلان شركة الاستثمار الخاصة بها Serena Ventures، أنها جمعت 111 مليون دولار من المستثمرين، وضمت محفظتها 60 شركة، وفقًا لصحيفة The New York Times، بما في ذلك MasterClass، وشركة الوجبات المجمدة الصحية DailyHarvest. في الشهر نفسه، استثمرت شركة Serena Ventures في الشركة الناشئة Wondermind المتخصصة في مجال الصحة العقلية، التي شاركت في تأسيسها المغنية والممثلة سيلينا غوميز، وكذا رائدة الأعمال دانييلا بيرسون.
ليست ويليامز أول من تستثمر دخلها، ففي الرابطة الوطنية الامريكية لكرة السلة وحدها، أطلق كل من ليبرون جيمس وستيفن كاري وكيفن دورانت شركات إعلامية، كذلك يعد دورانت وأندريه إيغودالا وكارميلو أنتوني مستثمرين نشيطين.
لكنها واحدة من قلائل يوجهون استثماراتهم إلى وجهة واحدة: نحو نفسها. إذ تقول، “أريد أن أكون جزءًا لا يتجزأ من الاستثمار، أريد أن أكون الأساس وقلب العلامة التجارية، لا مجرد وجه”. وبالنظر لخبرتها الطويلة في طريقة ارتداء الملابس والتصميم، يعني هذا المزيد من الاستثمار في خطوط الموضة والمجوهرات ومنتجات التجميل.
أصبح الرياضيون أكثر ثراءً من أي وقت مضى، بفضل الزيادة الكبيرة في رسوم حقوق البث التلفزيوني للأحداث الرياضية الحية، والتي ينتفع منها اللاعبون، فقد حقق أعلى 50 لاعبًا دخلًا في العالم 2.6 مليار دولار العام الماضي، مقابل مليار دولار قبل 15 عامًا.