تعاني ” ميتا بلاتفورمز” الشركة الأم لتطبيقي فيسبوك وانستجرام، منذ العام الماضي من تباطؤ في الإعلانات الإلكترونية. وتزايدت حدة الأمر منذ تعديل نظام تشغيل هواتف «آي فون» (آي أو إس) التي لم تعد تسمح للمنصة بجمع كمية البيانات التي كانت تجمعها سابقاً عن مستخدميها. ويواجه موقع فيسبوك وتطبيق إنستجرام منافسة تتزايد حدتها أكثر فأكثر، خصوصاً من جانب منصة تيك توك لمقاطع الفيديو. إضافة إلى ذلك، تعاني ميتا، على غرار قطاع التكنولوجيا كله، ارتفاعاً في معدلات الفائدة. وفي عام 2022، انكمش حجم أعمال ميتا بنسبة 1% وبلغ 116,6 مليار دولار.
وهو ما دفع الملياردير الأمريكي مارك زوكربيرج بصفته رئيس مجلس إدارة شركة ميتا إلى اتخاذ حلول عاجلة أبرزها الإعلان عن إلغاء 10 آلاف وظيفة خلال الفترة المقبلة تشمل خمسة آلاف منصب شاغر حالياً، والتي لن يتم توظيف أشخاص فيها بعد الآن. وسيتم الكشف عن لائحة المناصب المعنية بهذا الإجراء أواخر إبريل القادم على أن تُطبق إعادة الهيكلة بحلول نهاية العام.
وقال زوكربيرج إن الشركة العملاقة شركة ميتا بلاتفورمز، ومقرها مينلو بارك في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ستكون قد خفضت عدد موظفيها بنسبة 24% في أقل من عام ورأى زوكربيرج أن القرار مبرر بضرورة جعل (ميتا) شركة تكنولوجيا أفضل» و«تحسين أدائنا المالي في بيئة صعبة، كي نتمكن من تطبيق رؤيتنا الطويلة الأمد، لافتا إلى إن الشركة ستبطئ وتيرة التوظيف، متوقعاً أيضاً «إلغاء مشاريع لا تحظى بالأولوية.
يعد زوكربيرج واحدا من أكثر الرؤساء التنفيذيين البارزين في العالم بثروة تقدر بحوالى 64.4 مليار دولار، وهو من مواليد 14 مايو 1984 وحصل على عروض عمل من عدة شركات بما في ذلك AOL و مايكروسوفت قبل تخرجه من المدرسة الثانوية، ومع ذلك رفض مؤسس فيس بوك العروض وقرر الذهاب إلى جامعة هارفارد، والتي تركها في نهاية المطاف ليكرس نفسه لإنشاء فيس بوك.
تحول مارك زوكربيرج إلى نباتي في عام 2011 ، معلناً أنه لن يأكل لحم الحيوانات إلا إذا قتل الحيوان بنفسه. ولديه صفحة مخصصة على فيس بوك مع أكثر من 2 مليون معجب. وهو يرتدي نفس القميص الرمادي كل يوم تقريبًا لأنه يعتقد أنه يوفر له الوقت في الصباح. وفي ديسمبر 2015 ، أعلن زوكربيرج وزوجته بريسيلا تشان التخلي عن 99٪ من حصتهما على فيس بوك طوال حياتهما.