من المرجح أن يفقد سهم شركة “أبل” بريقه في 2023 بسبب مخاوف الركود الاقتصادى وتراجع حجم الطلب والإنتاج فيما يعد تحولاً أدى إلى انخفاض القيمة السوقية لصانعة “أيفون” لما دون 2 تريليون دولار، ويهدد بالمزيد من الأوجاع للأسهم خلال الأشهر المقبلة.
ويقيم سعر أسهم “أبل” بنحو 20 ضعفَ الأرباح المتوقَّعة على مدار الأشهر الـ12 المقبلة. وهذا التسعير منخفض بشكل كبير عن القمم التي وصل إليها السهم مؤخراً فوق 30 ضعفاً، وكانت قوة سهم “أبل” تترسخ في عوائد رأس المال الضخمة الخاصة بها للمساهمين من خلال عمليات إعادة الشراء وتوزيعات الأرباح والاعتقاد أنَّ النظام البيئي، والذي من الصعب التخلي عنه من العملاء المخلصين، سيدفع الشركة إلى حالة ركود محتمل.
تتراجع الثقة في هذا الرأي، ويتراجع معها تفاؤل المستثمرين بأنَّ الاحتياطي الفيدرالي سيتخذ إجراءات قريباً لتخفيف أثر أسعار الفائدة الأعلى. وانخفضت أسهم “أبل” 12% في ديسمبر، مقارنةً بتراجع بلغ 5.9% لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500” و9.1% لمؤشر “ناسداك 100”. كان ذلك هو أكبر انخفاض شهري لسهم “أبل” منذ مايو 2019.
وحتى وقت قريب، تحدّت أسهم أكبر الشركات قيمةً في العالم قدراً كبيراً من التشاؤم الذي أثّر على عمالقة آخرين في قطاع التكنولوجيا خلال 2022، حتى مع اعتبار أنَّ العام الماضي كان الأسوأ للأسهم منذ 2008.
أما الآن؛ فإنَّ التأخيرات في إنتاج طرازات “أيفون”، والمخاوف من تراجع الطلب مع تباطؤ الاقتصاد تجعل الأسهم تبدو باهتة بدرجة أكبر بمرور الوقت. في ظل بقاء تقييم أسهم الشركة بأعلى من المتوسط على مدار العقد الماضي؛ فإنَّ هناك مجالاً واسعاً للهبوط.