يظهر الاقتصاد الأميركي، وفقاً للبيانات الأخيرة، أنه لا يزال يتمتع بمتانة جيدة. لا يبدو أنه سيدخل في ركود في وقت قريب وتوقع بنك جولدمان ساكس أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، بربع نقطة مئوية في كل مرة
بعد أن أشارت بيانات هذا الأسبوع إلى ارتفاع التضخم وقوة سوق العمل.
وأظهر تقرير أخير أن أسعار المنتجين في يناير تسارعت بأكبر هامش في سبعة أشهر، في حين أظهر تقرير آخر أن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة انخفض على غير متوقع الأسبوع الماضي. وتقدر أسواق المال حالياً أن يصل معدل سعر الفائدة النهائي إلى 5.3 بالمئة بحلول يوليو.
وتوقع أغلب خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت رويترز آراءهم قبل أحدث البيانات الأميركية، أن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة مرتين أخريين على الأقل في الأشهر المقبلة، في ظل احتمال بأن تظل الزيادة في أسعار الفائدة كبيرة، ولم يتوقع أي منهم خفضاً لسعر الفائدة هذا العام. والحديث عن رفع الفائدة الأميركية يلقي بظلاله على أسواق الأسهم والسلع والعملات.
إذ تراجعت أسعار الذهب أمس في طريقها لتسجيل تراجع للأسبوع الثالث على التوالي. ويعد الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائداً.
كما انخفض النفط بنحو ثلاثة بالمئة أمس، ويتجه لتسجيل تراجع أسبوعي، متأثراً بمخاوف من المزيد من رفع أسعار الفائدة من جانب «المركزي الأميركي»، وهو ما قد يؤثر على الطلب، إلى جانب مؤشرات على وفرة الإمدادات.
وارتفع الدولار مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية بفعل توقعات رفع أسعار الفائدة.