تراجع سهم تيسلا بنحو 8.8% في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي لتمحو الشركة أكثر من 60 مليار دولار من قيمتها السوقية التي هبطت إلى نحو 694 مليار دولار. يأتي هذا الهبوط بعد أن كشفت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية، مؤخرا عن سيارة الأجرة ذاتية القيادة سايبر كاب “Cybercab” المعروفة باسم التاكسي الروبوت، في حفل باستوديوهات هوليوود في مدينة لوس أنجلوس.
وقال متابعون إن الحفل الذي شمل تحرك السيارة ذاتية القيادة في شوارع استوديوهات وارنر براذرز، أخفق في تقديم بيانات كافية لطمأنة المستثمرين بشأن إمكانية نجاح الروبوتاكسي. وساهم تراجع الثقة بسيارة الأجرة ذاتية القيادة في ارتفاع أسهم أوبر للنقل التشاركي بنسبة 11% ووليفت 8%.
قال الملياردير إيلون ماسك مؤسس تيسلا المتحمس لمستقبل السيارات ذاتية القيادة، إن شركته تأمل في إنتاج سيارة سايبركاب قبل عام 2027 لكنها لم تقدم أي تفاصيل عن مكان تصنيع السيارات. وأضاف أنها ستتاح للبيع بسعر أدنى من 30 ألف دولار.
وشمل العرض الشاحنة الروبوت روبوفان “Robovan” القادرة على نقل 20 شخصًا، والذي قال ماسك إنه سيعمل على إعادة تشكيل المدن من خلال “تحويل مواقف السيارات إلى حدائق”. كما شمل العرض ظهور الروبوتات البشرية الراقصة التي كانت تعد المشروبات التي قال ماسك إن تيسلا ستبيعها أيضًا مقابل مبلغ يتراوح بين 20 و30 ألف دولار للقطعة الواحدة. مضيفًا: “أعتقد أن هذا سيكون أكبر منتج على الإطلاق، من أي نوع”.
وبعد الحفل، نشر المحللون في جيفريز مذكرة بعنوان “لقد خاب أملنا”. وقال محللون في باركليز إن العرض أخفق في تسليط الضوء على أي فرص للنمو قريبًا لشركة تيسلا، وبدلًا من ذلك أعطت الأولوية لرؤية ماسك لمستقبل القيادة الذاتية بالكامل. وكتب محللو باركليز: “كما كان متوقعًا، مثل الكشف عن منتجات تيسلا السابقة، كان الحدث خفيفًا في التفاصيل، وبدلًا من ذلك أكد الرؤية التي تدعم مساعي نمو تيسلا في مجال المركبات ذاتية القيادة”.
وأضافوا أن الجمهور لم “يحصل على أي تحديثات قريبة الأجل عن تقدم نظام القيادة الذاتية أو بيانات تعكس