استقر الدولار عند أعلى مستوياته منذ مطلع 2023 مقابل سلة من العملات الرئيسية اليوم، مدعوما بعوائد السندات الأمريكية التي بلغت أعلى مستوياتها في 16 عاما، في حين استمر تراجع الين. وأدى مزيج من البيانات الاقتصادية القوية وخطاب التشديد من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وعجز الميزانية، الذي سيتم تمويله عن طريق الاقتراض إلى ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بأكثر من 45 نقطة أساس في سبتمبر الجاري، ليصل إلى 4.5 بالمئة للمرة الأولى منذ عام 2007.
وتتوقع الأسواق بنسبة 40 بالمئة رفع الفائدة الأمريكية مجددا هذا العام، مقابل فرص أقل لرفع آخر في أوروبا وساعد الفارق في دعم الدولار إلى نهاية رفع الفائدة. وتأثر اليورو بانخفاضه 0.5 بالمئة أمس، واستقر عند أدنى مستوى في ستة أشهر مسجلا 1.0584 دولار. وهو في طريقه لانخفاض 3 بالمئة خلال الربع الثالث من العام الجاري، فيما يعد أسوأ خسارة فصلية بالنسبة المئوية في عام.
ويتجه الجنيه الإسترليني أيضا لإنهاء مكاسب استمرت ثلاثة أرباع، وليتكبد خسارة فصلية 3.8 بالمئة. ونزل الإسترليني لأدنى مستوى منذ ستة أشهر عند 1.2195 دولار خلال الليل، وتم تداوله فوق هذا المستوى بفارق بسيط في الجلسة الآسيوية.
واقترب مؤشر الدولار من أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي عند 106.1 أمس، وسجل 106.03 اليوم. وبالنسبة للين الياباني فقد تراجع ببطء ولكن دون توقف متجها نحو مستوى 150 للدولار، مع تمسك صناع السياسة بالتساهل الشديد في السياسة النقدية.
وينظر إلى ذلك المستوى على أنه قد يكون خطا أحمر بالنسبة لوزارة المالية، التي تصاعدت تحذيراتها من تدخل محتمل في الأسابيع الأخيرة.
وسجل الين 148.97 للدولار أمس، وجرى تداوله في أحدث تعاملات عند 148.88. واستقر الدولار الأسترالي في أحدث تعاملات عند 0.6417 دولار أمريكي، وسجل نظيره النيوزيلندي 0.5962 دولار. كما استقر اليوان الصيني عند 7.3099.