واصل الناتج الصناعي في كوريا الجنوبية ضعفه بسبب الركود المطول في قطاع البناء، في حين يظهر إنفاق المستهلك علامات تحسن. وأكد معهد كوريا للتنمية في تقريره الاقتصادي الشهري أن الاقتصاد المحلي حافظ على معدل نمو منخفض في الناتج الصناعي بسبب التباطؤ في صناعة البناء، على الرغم من تراجع نسبة التباطؤ في الاستهلاك.
وأشار التقرير إلى استمرار انخفاض الاستثمار في قطاع البناء بشكل حاد، في الوقت نفسه، لا يزال الاستثمار في قطاع التصنيع راكدا نسبيا.
وأظهرت بيانات وزارة البيانات والإحصاء أن الناتج الصناعي ظل دون تغيير على أساس شهري في أغسطس، وانخفض إنتاج قطاع البناء بنسبة 6.1 في المئة على أساس سنوي، مسجلا بذلك انخفاضا للشهر السادس عشر على التوالي.
وأشار المعهد إلى أن تباطؤ الاستهلاك يتراجع تدريجيا بسبب انخفاض أسعار الفائدة في السوق واستمرار سياسات الدعم الحكومية.
ورغم بعض الانفراج في التوترات التجارية العالمية عقب اتفاقيات الرسوم الجمركية الأخيرة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، حذر المعهد من أن صادرات كوريا الجنوبية لا تزال تواجه ضغوطا هبوطية.
وقال التقرير إن الرسوم الجمركية المرتفعة على صادرات السيارات لا تزال قائمة، كما أن التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين تزيد حالة عدم اليقين التجاري.


