ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس إلى أعلى مستوى لها في قرابة شهر بدعم تراجع الدولار بعد بيانات التضخم الأميركية التي عززت الآمال في أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيتوقف قريباً عن تشديد سياسته النقدية. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1959.79 دولار للأوقية مسجلاً أعلى مستوياته منذ 16 يونيو. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% أيضاً إلى 1964.30 دولار.
وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل طفيف في يونيو وسجلت أقل زيادة سنوية لها منذ أكثر من عامين مع استمرار التضخم في الانخفاض، لكن ربما ليس بالسرعة الكافية لجعل مجلس الاحتياطي الاتحادي يتوقف عن مواصلة رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من الشهر الجاري. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 24.2163 دولار للأونصة، وارتفع البلاديوم 0.7 % إلى 1292.19 دولار.
وارتفع البلاتين 0.8% إلى 954.26 دولار بعد ارتفاعه ثلاثة في الجلسة السابقة.
كذلك ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة الخميس بعد أن أثارت بيانات التضخم والاقتصاد في الولايات المتحدة آمالاً في وتيرة أقل لرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات إلى 80.17 دولار للبرميل . وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات إلى 75.79 دولار. و أظهرت بيانات أميركية الأربعاء ارتفاع أسعار المستهلكين على نحو طفيف في يونيو، مسجلة أصغر زيادة سنوية في أكثر من عامين.
وفي سياق متصل أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، اليوم، على تفاؤلها بشأن مستقبل الطلب العالمي على النفط، رغم التحديات الاقتصادية ، ورفعت توقعاتها لنمو الطلب في 2023 مقابل تباطؤ طفيف العام المقبل. ورجحت “أوبك” في تقريرها نمو الطلب العالمي على النفط، خلال العام الجاري، بمقدار 100 ألف برميل عن تقديرات الشهر الماضي إلى 2.4 مليون برميل يوميا، مرجعة تلك الزيادة بشكل أساسي إلى ارتفاع الطلب في الصين خلال الربع الثاني من 2023.
ويشكل نمو الطلب على النفط مؤشرا على قوة سوق النفط، وكذلك يرسم جزءا من خلفية قرارات تحالف “أوبك بلس” الذي يضم “أوبك” وحلفائها في ضوء تمديدها في يونيو الماضي القيود على الإمدادات إلى عام 2024 لدعم السوق. وقالت “أوبك” في التقرير اليوم: “في عام 2024، من المتوقع أن يؤدي النمو الاقتصادي العالمي القوي وسط التحسن المستمر في الصين إلى زيادة استهلاك النفط”. وأوضحت أن عوامل نهج”أوبك بلس” الاستباقي وتخفيضات الإنتاج أضافت قدرا كبيرا من الاستقرار إلى سوق النفط العالمي، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى استمرار أساسيات سوق النفط القوية في العام 2024.