وافق تحالف أوبك+ على زيادة طفيفة لإنتاج النفط بواقع 100 ألف برميل يوميًا في شهر سبتمبر القادم ، خلال اجتماعه اليوم، مقارنة بحوالي 432 ألفًا ثم 648 ألف برميل إضافية في الشهرين السابقين. وتوقع أعضاء التحالف في الاجتماع أن يؤثر تراجع الاستثمار في قطاع النفط سلبًا على توافر العرض الكافي من الخام في الوقت المناسب لتلبية الطلب المتزايد إلى ما بعد عام 2023 من الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في منظمة أوبك وبعض الأعضاء داخل المنظمة.
وتشير البيانات الأولية إلى أن مخزونات النفط التجارية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD بلغت 2.712 مليون في يونيو، وهو ما يقل 163 مليون برميل عن نفس الفترة من العام الماضي، و 236 مليونًا أقل من متوسط 2015-2019، في حين تراجعت مخزونات الطوارئ النفطية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 30 عامًا، بحسب أوبك.
ويظهر جدول الإنتاج حصص أعضاء التحالف على الشكل الآتي:
السعودية: نحو 11 مليون برميل يوميًا.
روسيا: 11 مليون برميل يوميا.
العراق: 4.66 مليون برميل يوميًا.
الإمارات: 3.18 مليون برميل يوميًا.
الكويت: 2.8 مليون برميل يوميًا.
الجزائر: نحو مليون برميل يوميًا.
ويعقد التحالف اجتماعه القادم في 5 سبتمبر، كما نقلت وكالة رويترز عن مصادر المجتمعين. وتحدث التحالف في بيان أصدره بعد الاجتماع، بيان عن محدودية الطاقة الفائضة والتي تقتضي استخدامها بحذر شديد استجابة لانقطاعات الإمدادات الشديدة, واعتبر البيان أنّ عدم كفاية الاستثمارات سيؤثر على توافر معروض نفطي كافٍ لسد الطلب المتنامي لما بعد 2023.
من جانبه، اعتبر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاكفي حديث لمحطة تلفزيونية حكومية أنّ الطلب العالمي على النفط انتعش تقريبا إلى مستويات ما قبل الجائحة، وذلك بعد أن اتفق أعضاء تكتل أوبك+ على زيادة الإنتاج المستهدف بشكل طفيف الشهر المقبل.
وأضاف نوفاك أن الشكوك لا تزال تكتنف السلاسل اللوجستية مع احتمال تفشي موجات جديدة من فيروس كوفيد-19، وقال إن روسيا والسعودية، وهما لاعبان رئيسيان في اتفاق تنسيق إنتاج النفط، تخططان لعقد اجتماع حكومي في أكتوبر .
وارتدت أسعار النفط بعد القرار، فقد تحول خام برنت إلى الارتفاع بنسبة 1.42% إلى 101.97 دولار للبرميل، كما ارتفع سعر خام نايمكس الأميركي بنسبة 1.96% إلى 96.29 دولار للبرميل، وقت إعداد هذا التقرير. يأتي ذلك بعد أن أبقى التحالف على وتيرة زيادة الإنتاج خلال اجتماعه في أواخر شهر يونيو الماضي عند 648 ألف برميل يوميًا، بعد موافقته في بداية الشهر ذاته على زيادته من 432 ألف برميل تحت ضغوط من الولايات المتحدة لضبط الأسعار.
ومن المقرر أن تنهي أوبك+، في سبتمبر، جميع تخفيضات الإنتاج القياسية التي طبقتها في عام 2020، للتعامل مع انهيار الطلب الناجم عن جائحة كوفيد- 19.