أفادت غرفة التجارة البريطانية بأن معظم المصدرين والمصنعين البريطانيين شعروا بتأثير الاضطرابات في البحر الأحمر، والتي كان آخرها إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا مضادا للسفن، استهدف على الأرجح سفينة “أم في تروم ذور” وهي ناقلة كيماويات نفط أمريكية وترفع العلم الأمريكي في خليج عدن في الرابع والعشرين من فبراير الجاري.
وقالت غرفة التجارة البريطانية في استطلاع لها إن 55 بالمئة من المصدرين أبلغوا عن تأثر أعمالهم، وأيضا 53 بالمئة من المصنعين وشركات الخدمات بين المؤسسات والمستهلكين، وهي فئة تشمل تجار التجزئة وتجار الجملة. وفي جميع المعاملات التجارية أبلغ 37 بالمئة عن حدوث تأثير.
وأشارت بعض الشركات إلى تضاعف تكاليف استئجار الحاويات بأربع مرات، في حين واجهت شركات أخرى تأخيرات في التسليم لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع، فضلا عن صعوبات في التدفق النقدي ونقص في قطع الغيار.
وأظهر مؤشر ستاندرد اند بورز لمديري المشتريات، أن تكاليف الشركات البريطانية ارتفعت بأسرع معدل في ستة أشهر في فبراير.
كما ذكر العديد من المصنعين أن تكاليف الشحن المرتبطة بالاضطرابات في البحر الأحمر، قد ارتفعت ولكن ارتفاع فواتير الأجور كان عاملا أكبر بالنسبة لمعظمهم.
تجدر الإشارة إلى أن قوات أمريكية وبريطانية شنت منذ الـ12 من يناير الماضي، عدة موجات من الضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.