حافظ الدولار على قوته واستقر أمام سلة من العملات اليوم وواصل الضغط على الين مبقيه قرب منطقة قد تستدعي تدخل السلطات اليابانية لدعمه، وسط تقييم المستثمرين لأثر بيانات اقتصادية أمريكية إيجابية وتصريحات جديدة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الأمريكي. ومازال اليورو والجنيه الإسترليني يعانيان صعوبة في التعافي من أدنى مستويات في عدة أشهر سجلاها أمس الأربعاء.
وقلص الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي خسائرهما، متجاهلين بيانات مبيعات التجزئة في أستراليا التي جاءت دون المتوقع. ومن المقرر أن يصرح جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق اليوم، مما قد يعطي الأسواق مزيدا من المؤشرات حول مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، عند 106.70 ولا يزال يحوم قرب مستوى 106.84 الذي وصل إليه خلال الليل وكان الأعلى منذ 30 نوفمبر الماضي.
وتراجع الين عن أدنى مستوى جديد له في 11 شهرا الذي وصل إليه أمس عند 149.71، لكنه ظل قريبا جدا من عتبة 150 لكل دولار. وهبط في أحدث تداول 0.2 بالمئة إلى 149.38 ين لكل دولار.
وتنظر الأسواق إلى سعر صرف 150 على أنه بمثابة خط فاصل للسلطات اليابانية قد تتدخل بعده كما حدث العام الماضي.
وبالنسبة لليورو فقد ظل مستقرا إلى حد كبير لكنه بقي فوق أدنى مستوى له في ثمانية أشهر الذي سجله أمس عند 1.04880 دولار، فيما يترقب المستثمرون بيانات تضخم رئيسية من المقرر صدورها غدا الجمعة من الاتحاد الأوروبي.
وسجل الجنيه الإسترليني 1.2137 لكل دولار، وهو سعر قريب من أدنى مستوى له منذ 17 مارس الماضي.
وفيما يتعلق بالدولار الأسترالي، الذي اقترب لأدنى مستوى في عشرة أشهر الليلة الماضية، والدولار النيوزيلندي فقد ارتفع كل منهما بنحو 0.3 بالمئة مقابل الدولار.