خفضت شركة آبل التكنولوجية العملاقة أجر رئيسها التنفيذي تيم كوك بأكثر من 40%، بناء على توجيهات المستثمرين وطلب كوك نفسه تعديل راتبه.
وكشفت الشركة في بيان ، أنها ستخفض أجر كوك المستهدف إلى 49 مليون دولار في عام 2023 من 84 مليون دولار في عام 2022، فيما ستزداد النسبة المئوية من وحدات الأسهم الممنوحة لكوك والمرتبطة بأداء آبل إلى 75% في عام 2023 من 50%، وكذلك في السنوات المقبلة.
وفي عام 2022، تلقى كوك أجرا إجماليا قدره 99.42 مليون دولار، بما في ذلك الراتب الأساسي ومنح الأسهم والحوافز، مقارنة بـ 98.73 مليون دولار حصل عليها في عام 2021، و 14.77 مليون دولار في عام 2020. يذكر ان كوك يمتلك ثروة تزيد عن 1.7 مليار دولار ، وحصل تيم كوك على الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة غلاسكو في مدينة غلاسكو باسكتلندا عام 2017
وهو من مواليد 1960 وكان قد انضم إلى شركة آبل في مارس 1998. وتم تعيينه بعد أن أعلن ستيف جوبز استقالته من منصبه في 24 أغسطس 2011.
ولد تيم كوك ونشأ في مدينة روبيرتسدال في ولاية ألاباما. كان والده عامل لبناء السفن، في حين كانت والدته ربّة منزل. تخرّج من ثانوية روبيرتسدال، وحصل على شهادة بكالوريوس علوم الهندسة الصناعية من جامعة آوبرن عام 1982، وماجستير في إدارة الأعمال من كلية «فوكوا» للأعمال التابعة لجامعة ديوك عام 1988
قضى ستة أشهر في شركة كومباك كنائب المدير لقسم المواد المتعلقة بالشركات قبل أن يتعاقد معه ستيف جوبز للانضمام لشركة أبل. شغل في البداية منصب نائب أول لمدير العمليات في العالم. قبل ذلك، شغل منصب الرئيس التنفيذي للعمليات في قسم التجزئة للإلكترونيات الذكية وقضى 12 عاماً في شركة آي بي إم في مجال أعمال الحاسوب الشخصي كمنصب مدير الإنجازات التابعة لأميركا الشمالية.
يعود الفضل لتيم كوك في انتشال شركة أبل من مجال الصناعة وذلك عن طريق إغلاق المصانع والمخازن في جميع أنحاء العالم. هذا ساعد الشركة في خفض مستويات المخزون وتبسيط سلسلة التوريد التابعة لها وزيادة هوامش الربح بشكل كبير. في يناير 2007، تمت ترقيته إلى مدير العمليات.
شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة أبل لمدة شهرين في عام 2004، عندما كان ستيف جوبز يتعافى من سرطان البنكرياس. وفي عام 2009 شغل منصب الرئيس التنفيذي مرة أخرى لعدة أشهر لأن ستيف جوبز كان قد أخذ إجازة من أجل عملية زراعة كبد.
في يناير 2011، وافق مجلس إدارة شركة أبل على إعطاء الإجازة المرضية الثالثة لستيف جوبز. وخلال ذلك، تيم كوك كان مسؤولاً عن معظم عمليات أبل اليومية في حين أن الرئيس التنفيذي ستيف جوبز كان يقوم باتخاذ أغلب القرارات الرئيسية. عقب استقالة ستيف جوبز، أصبح تيم كوك الرئيس التنفيذي للشركة، وأعلنت أبل في 10 يناير 2012 بحصول تيم كوك على مبلغ 380 مليون دولار مقابل الموافقة على العمل كمدير تنفيذي للشركة.
تيم كوك من المتحمسين للياقة البدنية ورياضة المشي وركوب الدراجات والذهاب إلى النادي الرياضي.
خلال بداية خطابه عام 2010 في جامعة آوبرن، أكد تيم كوك على أهمية الحدس في توجيه حياته لخيارات أكبر، وتابع بالقول أن التحضير والعمل الجاد ضروري أيضاً لتنفيذ ذلك الحدس.