تراجعت ثروة الملياردير الفرنسي برنار أرنو هذا الأسبوع عن الأسبوع الماضي نحو 10.3 مليار دولار ، وتسجل 212.8 مليار دولار وذلك تأثراً بتراجع سعر سهم مجموعة LVMH الفاخرة بنسبة 4%. جاء هذا الانخفاض بعد إعلان LVMH عن نتائج عام 2022، والتغيير في الرتب التنفيذية الذي شمل تعيين أرنو ابنته دلفين لرئاسة علامة ديور التجارية .
برنار أرنو هو مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة لويس فيتون المختصة ببيع السلع الفاخرة التي تتكون من سبعين ماركة من الماركات والعلامات التجارية العالمية الفاخرة بما في ذلك لويس فويتون وديور وفيندي و سيفورا
وبالرغم من ذلك لا يزال برنار أرنو أغنى شخص في العالم، فضلاً عن أنه أول أوروبي يتربع على قمة هذه القائمة التي لطالما تصدرها رجال الأعمال الأميركيون.
رنو ولد في مدينة روبيه في شمال فرنسا عام 1949، وتخرج في مدرسة البوليتكنيك المرموقة، وهي مدرسة هندسية في باريس. ثم بدأ حياته المهنية في شركة الإنشاءات المملوكة للعائلة (Ferret-Savinel)، وأصبح رئيس مجلس الإدارة في عام 1978 بعد ترقيات متتالية.
وبعد ست سنوات علم أرنو أن الحكومة الفرنسية كانت تبحث عن مستثمر جديد ليتولى شركة (Boussac Saint-Freres) التي تمتلك مجموعة منسوجات مفلسة ودار أزياء فرنسية شهيرة، حيث اشترى أرنو حصة مسيطرة على المجموعة، وأعادها إلى الربحية وشرع في استراتيجية لتطوير شركة السلع الفاخرة الرائدة في العالم.
وفي العام 1989 اشترى أرنو حصة مسيطرة في (LVMH)، وبعد عامين فقط شغل منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، ولا يزال منذ ذلك الحين وحتى الان في نفس المنصب. وعلى الرغم من أن اسمه قد لا يكون معروفاً على الفور للكثيرين، إلا أن العلامات التجارية التي لعب أرنو دوراً أساسياً في نموها – من كريستيان ديور إلى دوم بيريجنون – أصبحت أسماء مألوفة.
وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، حول أرنو شركة (LVMH) إلى قوة للسلع الفاخرة مع 75 علامة تبيع الكحول والأزياء والسلع الجلدية والعطور ومستحضرات التجميل والساعات والمجوهرات والسفر الفاخر والإقامات الفندقية، وافتتح أول متجر (Louis Vuitton) في الصين في بكين عام 1992.
وفي يناير 2021، أكملت المجموعة عملية استحواذ بقيمة 15.8 مليار دولار على شركة المجوهرات الأميركية الشهيرة (Tiffany & Co)، وهي أكبر عملية استحواذ على الإطلاق في صناعة المجوهرات الفاخرة.