تجاوزت القيمة السوقية لشركة أبل حاجز الـ 3 تريليونات دولار خلال تعاملات آخر أيام الأسبوع في بورصة وول ستريت الأمريكية وذلك للمرة الأولى منذ يناير من العام الماضي. وزاد سهم آبل بنسبة 1.4%، لتتجاوز المجموعة 3 تريليونات دولار في القيمة السوقية وسط توقعات بقدرة الشركة على التوسع نحو أسواق جديدة. وكان عملاق التكنولوجيا قد بلغ هذه العتبة لفترة وجيزة في يناير 2022، لكنه لم ينه قط جلسة تداول فوق هذا المستوى.
وانتعشت أسهم بورصة وول ستريت بعد نشر تقرير يفيد باعتدال أسعار المستهلك الأميركي، وتراجع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يراقبه الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي)، إلى 3.8% على أساس سنوي في مايو الماضي، في انخفاض كبير من 4.3% في الشهر السابق. وتأتي هذه البيانات في أعقاب تقارير اقتصادية متفائلة أخرى هذا الأسبوع عن النمو في الربع الأول وثقة المستهلك، ما يزيد من الآمال في أن يتجنب الاقتصاد الأميركي مرحلة ركود.
يقع مقر شركة أبل Apple Inc في كوبرتينو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة. و تعد أبل أكبر شركة لتكنولوجيا المعلومات من حيث الإيرادات كما تعد واحدة من أكبر خمس شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية، إلى جانب ألفابت، أمازون، ميتا، ومايكروسوفت.
وتأسست شركة أبل باسم آبل كومبيوتر كومباني (Apple Computer Company) في 1 أبريل 1976 على يد ستيف جوبز، ستيف وزنياك ورونالد واين لتطوير وبيع أجهزة كمبيوتر وزنياك أبل 1 الشخصية. تم تشكيلها من قبل جوبز ووزنياك باسم شركة آبل كومبيوتر (.Apple Computer, Inc). في عام 1977 والكمبيوتر التالي للشركة، أصبح أبل 2 من أكثر الحواسيب مبيعًا. تم طرح شركة أبل للاكتتاب العام في عام 1980، وحققت نجاحًا ماليًا فوريًا. طورت الشركة أجهزة كمبيوتر تتميز بواجهات مستخدم رسومية مبتكرة، بما في ذلك ماكنتوش الأصلي، الذي تم الإعلان عنه في إعلان لاقى استحسان النقاد، «1984»، من إخراج ريدلي سكوت. بحلول عام 1985، تسببت التكلفة المرتفعة لمنتجاتها والصراعات على السلطة بين المديرين التنفيذيين في حدوث مشكلات. تراجع وزنياك عن شركة أبل وديًا، بينما استقال جوبز لتأسيس شركة نِكست، واصطحب معه بعض موظفي شركة أبل.
مع توسع وتطور سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية خلال التسعينيات، خسرت شركة أبل حصة كبيرة في السوق بسبب الاحتكار الثنائي الأقل سعراً لنظام التشغيل مايكروسوفت ويندوز على أجهزة الكمبيوتر المستنسخة التي تعمل بتقنية إنتل (المعروفة أيضًا باسم «وينتل»). في عام 1997، بعد أسابيع من الإفلاس، اشترت الشركة شركة نِكست (NeXT) لحل إستراتيجية نظام التشغيل غير الناجحة لشركة أبل وإغراء جوبز بالعودة إلى الشركة. على مدار العقد التالي، وجه جوبز شركة أبل إلى الربحية من خلال عدد من التكتيكات بما في ذلك تقديم آي ماك، آي بود، آيفون وآي باد لإشادة النقاد، وإطلاق حملات إعلانية لا تُنسى، وفتح سلسلة متاجر أبل ستور، والاستحواذ على العديد من الشركات لتوسيع نطاق الشركة. محفظة المنتج. عندما استقال جوبز في عام 2011 لأسباب صحية، وتوفي بعد شهرين، خلفه تيم كوك في منصب الرئيس التنفيذي.