أكد ممدوح حنا عضو شعبة القطن باتحاد الغرف التجارية، أن القطن المصري يعد من أفضل الأقطان عالميًا بفضل أليافه الطويلة والناعمة، مشيرًا إلى أن الجهود الحالية تهدف إلى استعادة مكانته الرائدة من خلال زيادة المساحات المزروعة وتحسين جودة الإنتاج وتعزيز التصنيع المحلي لزيادة القيمة المضافة.
وأوضح حنا أن الدولة اتخذت خطوات جدية نحو تطوير زراعة القطن من خلال توفير أصناف جديدة عالية الإنتاجية مثل “سوبر جيزة 86″، “سوبر جيزة 94″، و”جيزة 98” بهدف دعم الصناعة المحلية وزيادة التنافسية على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن قرار حظر زراعة القطن الأمريكي والأنواع قصيرة التيلة كان لحماية الأقطان المصرية من الاختلاط وضمان نقائها وجودتها، لافتًا إلى أن وزارة الزراعة تعمل على تحفيز المزارعين بتوفير التقاوي المعتمدة وعقد ندوات إرشادية، مما يساعد على تحسين الإنتاجية وزيادة دخل الفلاحين.
فيما يتعلق بالمبيعات المحلية، أوضح حنا أن إجمالي المبيعات بلغ نحو 1.1 مليون قنطار، حيث استحوذت شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان على أكبر حصة.
وفيما يخص التصدير، أشار حنا إلى أن الشركات تسعى إلى تصدير 65-70% من إنتاجها للأسواق العالمية، مع التركيز على أسواق الهند وباكستان وأوروبا، حيث تساهم صادرات الغزول النهائية في توفير النقد الأجنبي ودعم الصناعة.
شدد حنا على أهمية دعم الدولة للقطاع من خلال تحديد أسعار ضمان للقنطار مما ساهم في زيادة المساحات المزروعة وتحقيق استقرار السوق.
كما أكد على دور الاستثمارات الجديدة في مصانع الحليج في تحسين جودة الأقطان المصرية، مشيرًا إلى استخدام تقنيات حديثة في الحليج ساعدت على تقليل الفاقد وتحسين مواصفات الألياف لتلبية احتياجات السوق العالمي.
وأوضح حنا أن التكامل بين الزراعة والتصنيع هو الحل الأمثل لتعظيم استفادة القطاع، مشيرًا إلى أهمية إنشاء مصانع جديدة للغزل والنسيج في المدن الصناعية لتعزيز سلاسل الإمداد المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
اختتم حنا بالإشارة إلى أن القطاع يشهد توسعًا كبيرًا في زراعة القطن طويل التيلة، وتطوير مصانع الغزل والنسيج، وتضخ استثمارات جديدة في عمليات الحليج، مؤكدًا أن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص سيكون أساس نجاح الصناعة.