جمال وروعة مدينة العلمين الجديدة جعل منها “ريفيرا المصرية” بعدما باتت تضاهي مدينة الريفيرا في جنوب أوروبا والواقعة أيضا على ساحل البحر المتوسط، ولكن الطقس المصري مختلف، حيث يعد رطباً بشكل أفضل كثيراً من جنوب أوروبا؛ وهو ما يزيد من الفرص التنافسية للمدينة بشكل خاص، والمقاصد السياحية المصرية على وجه الخصوص و تؤكد غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، أن “العلمين الجديدة” من المدن الذكية الجديدة، التي يطلق عليها مدن السياحة المستدامة التي لا تتوقف على موسم معين أو فترة معينة من الزمن، مشيرةً إلى أنها بمثابة تغيير للفكرة السابقة بأن الساحل الشامل يعمل ثلاثة أشهر الصيف فقط خلال العام، ولكن مع زيادة عدد المنشآت الفندقية بها نستهدف استقبال المدينة الجديدة للسائحين طول العالم، خاصة بعد ضم مطار العلمين للطيران المدني، وأصبحت هناك خطوط طيران سواء خاصة أو شارتر.
وأوضحت، أن مدينة العلمين الجديدة تزداد بها الطاقة الفندقية بشكل كبير للغاية بصورة سنوية، وأصبح من الملاحظ أن هناك أسواقاً سياحية جديدة أصبحت موجودة في المدينة الجديدة، مشيرةً إلى أنه من المتوقع أن تكون منطقة العلمين لديها القدرة على استقبال سائحين على الأقل خلال 10 شهور بالعام، لافتة إلى أن هناك أسواقاً في أوروبا الشرقية تفضل السياحة الشاطئية حتى في أوقات الشتاء، وهذا الذي أصبحت تستهدفه مصر، وهو إتاحة منطقة العلمين وسياحة اليخوت بها لفتح أسواق جديدة لها.
ونوهت شلبي إلى أن الوزارة تقوم بجهود كبيرة من أجل زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، وأكدت أن المستهدف هو استقبال 15 مليون سائح خلال العام الجاري؛ وهو ما تسمح به الطاقة الفندقية في مصر. وأوضحت أن مصر تستهدف أنماطاً معينة من السائحين، وهي الأنماط التي يتميز بها المقصد السياحي المصري، وعلى رأسها السياحة الشاطئية والثقافية وسياحة الأسر، وسياحة المغامرات، مشيرةً إلى أن هذه الأنماط والأنشطة السياحية تتميز بها مصر، خاصة فيما يتعلق بالخدمات المرتبطة بها.
ولفتت شلبي إلى أن التحول الرقمي أصبح شاملاً لكافة المناطق السياحة والأثرية، والموقع الإلكتروني لحجز التذاكر، وزيادة المطارات في المناطق السياحية، وجميعها عناصر تساهم بشكل كبير في الوصول إلى المستهدف من أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، فضلاً عن التسهيل على منظمي الرحلات والقطاع الخاص في تنظيم برامجه السياحية بشكل كبير.