ارتفعت أسعار النفط عند التسوية وسط التوترات الدائرة في الشرق الأوسط، إلا أن ارتفاع الدولار وبيانات التضخم التي صدرت في الولايات المتحدة حدا من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتا، أي بنسبة 0.55 بالمئة عند التسوية، لتبلغ مستوى 89.50 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتا، أي بنسبة 0.34 بالمئة، لتناهز مستوى 83.85 دولار للبرميل.
وساهمت المخاوف المتعلقة بالإمدادات في دعم الأسعار وسط استمرار التوترات في الشرق الأوسط.
لكن الضغوط على صعيد الاقتصاد الكلي حدت من المكاسب بعد أن أظهرت بيانات صادرة عن ارتفاع التضخم إلى 2.7 بالمئة على أساس سنوي حتى مارس الماضي، بعد ارتفاعه بسنبة 2.5 بالمئة حتى فبراير.
وجاءت الزيادة في الشهر الماضي متماشية على نطاق واسع مع توقعات الاقتصاديين، حيث يستهدف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خفض التضخم إلى اثنين بالمئة، وسط توقعات بأن يبقي المجلس أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة النقدية المقرر عقده الأسبوع المقبل.
وكانت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، قد صرحت أمس الأول /الخميس/ بأن نمو الناتج المحلي الإجمالي لبلادها في الربع الأول من العام قد يخضع لتعديل بالزيادة، مضيفة أن التضخم سيتراجع بعد مجموعة من العوامل “الفارقة” التي دفعت الاقتصاد إلى أضعف أداء له خلال ما يقرب من عامين.
ورجحت أن يكون النمو الاقتصادي الأمريكي أقوى مما تشير إليه البيانات الفصلية التي جاءت أضعف من المتوقع.