أفادت وكالة الطاقة الدولية اليوم، بأن العالم بحاجة لاستثمار ما يقرب من 4.5 تريليون دولار سنويا للتحول إلى الطاقة النظيفة، اعتبارا من بداية العقد المقبل، ارتفاعا من إنفاق 1.8 تريليون دولار متوقع في العام الحالي.. مؤكدة أنه لا يزال بالإمكان الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، من خلال النمو القياسي في تكنولوجيا الطاقة النظيفة لا سيما الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية. وسجلت درجات الحرارة مستويات قياسية هذا العام وبلغ متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية 1.1 درجة مئوية أعلى من متوسط عصر ما قبل الصناعة.
ويقارن هذا بالهدف الذي حددته اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 بإبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض أقل من درجتين مئوية، والسعي في الوقت نفسه لخفضها إلى 1.5 درجة مئوية للحيلولة دون حدوث المزيد من التداعيات الخطيرة مثل الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات المتزايدة. وفي تحديث لتقريرها الذي يحمل عنوان خارطة طريق الانبعاثات الصفرية، الذي يطرح تصورات لبلوغ صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن، قالت وكالة الطاقة الدولية: إن الزيادة في توليد الطاقة الشمسية ومبيعات السيارات الكهربائية تتفق مع الأهداف المحددة وكذلك خطط البنية التحتية في المجالين.
وأشارت إلى أن هناك حاجة لمزيد من الجهود من أجل مضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف، ومضاعفة البنية التحتية الموفرة للطاقة، وزيادة مبيعات المضخات الحرارية، وزيادة أخرى في استخدام السيارات الكهربائية بحلول عام 2030. كما دعت الوكالة أيضا إلى خفض انبعاثات الميثان في قطاع الطاقة بنسبة 75 بالمئة بحلول 2030، وهو ما سيكلف نحو 75 مليار دولار أي 2 بالمئة فحسب من صافي دخل قطاع النفط والغاز في عام 2022.