قال د. عبد الغني الصائغ رئيس لجنة سوق العمل باتحاد الغرف التجارية السعودية، إن هناك فرص كبيرة أمام مجتمع الأعمال والمستثمرين المصريين للتواجد في المملكة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأوضح خلال زيارة وفد من غرفة التجارة والصناعة بمكة لمصر ولقاء لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات، أن الموقع الجغرافي المتميز لمصر والسعودية يجعلهما بوابة لقارتي آسيا وأفريقيا، وفرصة لتعزيز التعاون بين البلدين.
وأضاف الصائغ أن زيارة الوفد السعودي لمصر الحالية تستهدف عقد لقاءات مع ممثلي أكثر القطاعات المستهدفة في المملكة والتي تتمثل في القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية. واستعرض المزايا التنافسية في المملكة والتي تتمثل في وجود الحرمين الشريفين ومواسم الحج والعمرة، ارتفاع نسبة الشباب من سكان المملكة، توافر موارد معدنية متنوعة واحتياطات ضخمة من النفط والغاز، وموقع جغرافي يمكن جعل المملكة مركز لوجيستي وتجاري عالمي، منوها بأن القطاعات الجاذبة للاستثمار في المملكة الصناعات التحويلية وتجارة الجملة والتجزئة، التعدين واستغلال المحاجر، الخدمات المهنية والعلمية والتقنية، المعلومات والتواصل، الأنشطة المالية والتأمين.
وذكر الصائغ ان السعودية شهدت ارتفاع في مؤشرات الاستثمار الأجنبي بشكل كبير خلال السنوات الماضية حيث ارتفع رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر ما بين 2017- 2022 بنسبة 52%، و 2667% نموًا بصافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، 337% زيادة في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلة، و 28% في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الخارجة.
ولفت إلى أن غرفة مكة المكرمة تعمل على تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال اطلاق استراتيجية تقوم على 4 بنود تتمثل في التميز المؤسسي بإعادة الهيكلة الداخلية وتحقيق الاستدامة المالية، وتنمية بيئة الأعمال الاقتصادية، وتطوير واستحداث خدمات جديدة.
وعن الفرص الاستثمارية في مكة المكرمة، أوضح الصائغ، أن المملكة في عام ٢٠٢٣ شهدت زيارة ١٣.٥٦ مليون معتمر، متجاوزة مستهدف العام المقدر بـ ١٠ ملايين، ومقارنة بخط الأساس البالغ ٦.٢ ملايين معتمر، ويبلغ المستهدف العام ٣٠ مليون معتمر عام 2030 ونوه بأن الغرفة في مجال التجارة تستهدف زيادة المعروض من السلع والخدمات الاستهلاكية، بما يتناسب مع الطلب المتزايد، وتتمثل الفرص في تجارة السلع الاستهلاكية، و تجارة الخدمات اللوجستية والمالية، والتجارة الإلكترونية.
وأشار الصائغ إلى أن الغرفة تسعى للابتكار وتطوير صناعات تخدم حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي، وتعزيز المحتوى المحلي من الصناعات، وتتمثل الفرص المتاحة في صناعة الهدايا والتذكارات، الصناعات الغذائية المستوفية لشروط الصناعات الحلال، صناعة المنسوجات لتوفير ملابس الاحرام، والصناعات الحرفية المنسوجات.
وتابع ان الغرفة تتوجه نحو إبراز مكة المكرمة كوجهة سياحية رائدة تقدم تجربة روحية وثقافية مميزة للحجاج والزوار وإثراء رحلتهم باكتشاف المملكة وزيارة المواقع التاريخية، وتتمثل الفرص المتاحة في الزيارات الدينية، والسياحة الثقافية، والسياحة التاريخية، السياحة الترفيهية
وبالنسبة لخدمات غرفة مكة المكرمة للمستثمرين، ذكر الصائغ أنه تم انشاء إدارة تطوير الأعمال الدولية حيث وضعت هذه الإدارة لخدمة المستثمرين، وتمهيد الطرق أمام مشاريعهم الواعدة، بالإضافة، لتعزيز التواصل بين المستثمر المحلي والأجنبي، من خلال تقديم خدمات عقد لقاءات الأعمال B2B، استقبال وإرسال الوفود التجارية إقليميا وعالميا، تنظيم لقاءات توافق الأعمال، تنظيم معارض تجارية دولية، عقد ورش العمل بالتعاون مع المكاتب التجارية ترويج فرص الاستثمار الدولية