أفاد البنك المركزي الروسي بأن تعليق التداول بدولار هونغ كونغ والدولار واليورو في بورصة موسكو يأتي في إطار خطوة تهدف لتقليل المخاطر في السوق المالية الروسية. ونقلت قناة روسيا اليوم عن بيان من البنك : “دولار هونغ كونغ مرتبط بالدولار الأمريكي، وعادة تطبق البنوك التي تجري التسويات بهذه العملة امتثالا صارما (للقيود)، ومن أجل تقليل المخاطر، تقرر تعليق التداول بدولار هونغ كونغ”.
وأكد البنك المركزي الروسي أنه سيستمر تداول الدولار واليورو في السوق الروسية خارج نطاق البورصة، وأشار إلى أن اليوان الصيني بات العملة الرئيسية في البورصة الروسية.
وتأتي الخطوات الجديدة بعد أن أوقفت بورصة موسكو اعتبارا من اليوم الخميس التداول بعملتي الدولار واليورو، بعدما فرضت واشنطن عقوبات عليها.
وأوضح البنك المركزي الروسي، في بيان اليوم ، أن سعر صرف الروبل أمام العملات الرئيسية يتم تحديده من خلال توازن العرض والطلب للعملة، ومن الطلب على العملة في التجارة الخارجية، ولا يعتمد على منصة التداول في بورصة موسكو.
ومن جهته قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية إن إعلان بورصة موسكو وقف التداول بعملتي الدولار الأمريكي واليورو اعتبار من اليوم الأربعاء، يعني أنه لن يكون هناك تداول للأدوات المالية مع تسويات بهذه العملات في أسواق الأسهم والمال، وذلك ردا على قيام أمريكا بإدخال إجراءات تقييدية من قبل الولايات المتحدة ضد مجموعة بورصة موسكو.
وتابع: من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على الأسواق المالية الروسية والعالمية. فقد يعتمد المستثمرون الأجانب بشكل كبير على الدولار واليورو في تعاملاتهم المالية، وبالتالي قد يضطرون إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية في السوق الروسية.
وأوضح الدكتور عبد المنعم السيد ، أن هذا القرار يساهم في تعزيز الروبل الروسي وتوسيع نطاق استخدامه في التعاملات التجارية والمالية الداخلية والخارجية و زياده الطلب عليه من المستثمرين الأجانب المتعاملين في البورصة الروسية لكن في نفس الوقت سيكون أثر سلبي علي تدفقات الاستثمار الأجنبي.