واصل البنك المركزي الروسي تثبيته لأسعار الفائدة، ولكنه أشار إلى أن تشديد السياسة النقدية لا يزال خياراً قائماً، نظراً لأن حرب البلاد في أوكرانيا لا تزال تلقي بثقلها على اقتصاد البلاد وتشعل التضخم. وللاجتماع الرابع على التوالي، أبقى صانعو السياسة على أسعار الفائدة دون تغيير عند 16%، اليوم الجمعة، وكان قد توقع الغالبية العظمى من الاقتصاديين في مسح أجرته “بلومبرج” تثبيت الفائدة، في حين توقع الباقي رفعها.
وقال البنك المركزي الروسي في بيان إن تثبيت الفائدة يفتح الباب أمام احتمالية رفعها في الاجتماع المقبل. ولم تطرأ تغيرات تُذكر على الروبل بعد القرار. وأوضح البنك المركزي أن إعادة التضخم لمستهدفه سيتطلب الإبقاء على السياسة النقدية المتشددة في الاقتصاد لفترة أطول مما كان متوقعاً في إبريل/نيسان.
ويتوقع المركزي الروسي الآن عودة نمو الأسعار لمستهدفها البالغ 4% في 2025 ثم استقراره بالقرب من هذا المستوى. وأشار صانعو السياسة إلى أنهم كانوا يفكرون بجدية في رفع أسعار الفائدة لاول مرة العام الجاري. وسيعلق إلفيرا نابيولينا، محافظ المركزي الروسي، على القرار الساعة 5 مساءً بتوقيت موسكو.
وكانت قد وضعت أسواق النقد المحلية احمالية بنسبة 50% إزاء رفع أسعار الفائدة في يونيو، وبنسبة 100% في يوليو/تموز، بحسب تقديرات “بلومبرج إكونوميكس”.
ومع ارتفاع الإنفاق الحكومي، تحول محافظ المركزي الروسي للهجة المتشددة مع ارتفاع النمو الاقتصادي والطلب المحلي ونمو الأسعار على نحو مستدام بوتيرة فاقت توقعات البنك المركزي.