تسارعت وتيرة تراجع الشيكل الإسرائيلى أمام العملات الرئيسية، متأثرًا بانخفاض مؤشرات بورصة وول ستريت الرئيسية وسط توقعات قاتمة تؤكد استمرار أداء الشيكل السلبى. وهبط الشيكل الإسرائيلي بنسبة 1.26% أمام الدولار الأمريكي فيما هبط بنسبة 1.35% أمام اليورو خلال تداولات أمس ما يظهر مدى حساسية الأسواق المالية بما في ذلك سوق الصرف الأجنبي تجاه التطورات الجيوسياسية؛ وفق تقرير صحيفة (جلوبس) الإسرائيلية في نسختها باللغة الإنجليزية.
وأعلن بنك إسرائيل أمس الأربعاء عن تعديل أسعار الصرف الرسمية للشيكل مقابل الدولار الأمريكي واليورو؛ حيث سجل الشيكل 3.671 لكل دولار أمريكي؛ ما يعني أن قيمة الشيكل قد تراجعت قليلاً مقارنة بالدولار، كما وصل الشيكل إلى 4.052 لكل يورو . بدوره، قال كبير الاقتصاديين في بنك مزراحي تفاحوت الإسرائيلي رونين مناحيم، إن “الشيكل يشهد تراجعًا حادًا نتيجة الانخفاضات الكبيرة في وول ستريت وهناك توقعات باستمرار هذا الاتجاه”، مشيرًا إلى أن هذه الانخفاضات تؤدي إلى تقليص تعرض المؤسسات المحلية للعملات الأجنبية ما يجبرها على تحويل الشيكل إلى عملات أجنبية ويضغط على قيمته.
وأضاف مناحيم أن “الأوضاع السياسية وعدم اليقين بشأن صفقة المحتجزين تلعب دورًا كبيرًا في هذا التراجع، حيث تتفاعل الأسواق إيجابيًا مع التطورات التفاؤلية بينما في ظل الوضع الحالي يبدو أن هناك غيابًا للتقدم”. وأوضح أن “النقاشات المتجددة حول الإصلاح القضائي قد تؤدي إلى ضعف الشيكل، الذي شهد تراجعًا كبيرًا بنسبة حوالي 10% قبل الحرب”، مضيفًا أنه “يجب التعامل بحذر مع التغيرات اليومية في أسعار الصرف، حيث يمكن أن تشهد العملة تقلبات كبيرة”، مضيفا “اتوقع أن تستمر تقلبات الشيكل ضمن نطاق واسع وذلك بناءً على الأحداث في الأسواق العالمية والتطورات العسكرية والسياسية”.
وشهدت بورصة تل أبيب في جلسات سابقة انخفاضا كبيرا حيث سجل مؤشر تل أبيب 35 تراجع بنسبة 2.5% ومؤشر تل أبيب 90 بنسبة 1.8%. وتم إعداد ميزانية إسرائيل المعدلة لعام 2024، حول عجز مالي متوقع بنسبة 6.6%. ووفق البنك المركزي الإسرائيلي تراجع احتياطي النقد الأجنبي في البلاد نهاية أبريل الماضي حوالي 5.63 مليار دولار حيث وصل إلى 208 مليارات، كما تراجعت الاحتياطيات بحوالي 41% نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي.