قال مسؤول بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إن تراجع التضخم في يونيو الماضي، والذي تجاوز التوقعات، قد يكون مؤشرًا على أن الاقتصاد الأمريكي يمكن أن يشهد هبوطًا ناعمًا، حيث تستقر الأسعار دون حدوث ركود حاد. وذكر توماس باركين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند ،في تصريحات نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، “بيانات التضخم كانت جيدة، ومن المؤكد أن هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس التسبب في ركود، وإنما هو خفض التضخم”، وتابع : التضخم سيعود إلى طبيعته في وقت قصير وأن الاقتصاد سيتجنب الصدمات الإضافية.
وانخفض التضخم إلى 3% في الولايات المتحدة في يونيو، وفقا للمقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، منخفضا من 7% قبل عام واحد.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة العمل الأميركية في تقرير الوظائف الذي تتم متابعته على نطاق واسع، إن الوظائف في القطاع الخاص زادت بواقع 187 ألف وظيفة الشهر الماضي. ارتفاعًا من 185 ألف وظيفة في يونيو حزيران في القراءة المعدلة بدلًا من 209 ألف وظيفة التي تم الإبلاغ عنها سابقًا. وكانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 200 ألف وظيفة. ويحتاج الاقتصاد إلى خلق ما يقرب من نحو 100 ألف وظيفة شهريًا لمواكبة النمو في السكان في سن العمل.
وتقوم الشركات بتوظيف العمال بعد معاناتهم من أجل العثور على فرص خلال جائحة COVID-19. ولا يزال التوظيف في بعض المجالات مثل الترفيه والضيافة دون مستويات ما قبل الجائحة.
وعلى الرغم من الاعتدال في نمو الوظائف، إلا أن سوق العمل لا يزال يعاني من صعوبات. وانخفض معدل البطالة إلى 3.5% من 3.6% في يونيو. وهذا أقل بكثير من متوسط أحدث تقديرات الاحتياطي الفيدرالي عند 4.1% بحلول الربع الرابع من هذا العام. وذكرت الحكومة هذا الأسبوع أنه كان هناك 1.6 فرصة عمل لكل شخص عاطل عن العمل في يونيو ، ولم يتغير شيء يذكر عن مايو.
استمرت الأجور في الارتفاع بمعدل ثابت. وارتفع متوسط الدخل في الساعة 0.4% بعد أن ارتفع بنفس الهامش في يونيو. وأدى ذلك إلى إبقاء الزيادة في الأجور على أساس سنوي عند 4.4%. ولا يزال نمو الأجور السنوي مرتفعًا جدًا بحيث لا يتوافق مع هدف التضخم الفيدرالي البالغ 2%. وأظهرت بيانات الشهر الماضي أن الزيادة في التضخم السنوي تباطأت بشكل حاد في يونيو.
وكانت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية، قد أغلقت على تراجع طفيف، بعد جلسة تداول متقلبة بينما يعكف المستثمرون على تقييم ارتفاع جديد في عوائد سندات الخزانة. وانخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 12.37 نقطة بما يعادل 0.27 % ليغلق عند 4501.02 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 13.73 نقطة أو 0.11% إلى 13957.99 نقطة.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 75.07 نقطة أو 0.21 % إلى 35207.45 نقطة. وزادت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.198% خلال الجلسة وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر الماضي، لتواصل صعودا بدأته أول أمس الأربعاء بعد خفض وكالة فيتش للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة الثلاثاء الماضي.