سجل الاستهلاك العالمي للطاقة زيادة في العام 2024 هي الأكبر مقارنة بالعقد السابق بأكمله، مع الارتفاع الكبير في استخدام الكهرباء. وأوضحت وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها السنوي الصادر اليوم، أن زيادة الطلب على الطاقة بلغت 2.2 بالمئة العام الماضي، وهو ما يقرب من ضعف متوسط السنوات العشر السابقة والبالغ 1.3 بالمئة.
وعزت الطفرة في استهلاك الكهرباء إلى الطلب المتزايد على التبريد بسبب درجات الحرارة القياسية، وأيضا بسبب الاحتياجات المتزايدة للقطاع الصناعي ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي وكهربة النقل.
وأشار التقرير إلى أنه مع ارتفاع استخدام الكهرباء، انخفض استهلاك النفط للمرة الأولى إلى أقل من 30 بالمئة من إجمالي مصادر الطاقة، وذلك بعد 50 عاما من ذروته البالغة 46 بالمئة.
وأضاف أن استهلاك الكهرباء ارتفع بنسبة تزيد على 4 بالمئة، وهو ما يمثل 1100 تيراواط ساعة إضافية، وتعد هذه الزيادة البالغة 4 بالمئة أكبر زيادة تسجل على الإطلاق، خارج سنوات التعافي من مرحلة ركود.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي للوكالة إن استخدام الكهرباء ينمو بسرعة، لدرجة أنه كان كافيا لعكس اتجاه المنحنى بعد سنوات من انخفاض استهلاك الطاقة في الاقتصادات المتقدمة.
ووفرت الطاقة المتجددة والطاقة النووية 80 بالمئة من الكهرباء الإضافية المستهلكة في العام 2024، حيث مثل هذان المصدران معا 40 بالمئة من إجمالي إنتاج الكهرباء في جميع أنحاء العالم لأول مرة.
ومن بين مصادر الطاقة الأحفورية، شهد استهلاك الغاز في العام 2024 أكبر زيادة بلغت 115 مليار متر مكعب (+2.7 بالمئة)، بعد زيادة متوسطة قدرها 75 مليار متر مكعب على امتداد السنوات العشر السابقة.