تراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا بنسبة 2.1 بالمئة في الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بالربع الثاني الذي سبقه. وأوضح مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني في فيسبادن، أن إجمالي الإنتاج الصناعي في ألمانيا قد واصل أيضا انخفاضه خلال شهر سبتمبر الماضي بنسبة 1.4 بالمئة على أساس شهري. وأشار المكتب إلى أن هذا التراجع هو التراجع الشهري الرابع على التوالي. وكان المحللون يتوقعون انخفاضا يبلغ 0.1 بالمئة في المتوسط.
و انكمش الناتج الإجمالي في ألمانيا خلال الربع الثالث من العام الحالي، ما يفاقم خطر اتجاه أكبر اقتصاد في أوروبا صوب الركود الاقتصادي. و ذكر مكتب الإحصاء أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش 0.1% مقارنة بالربع الثاني، وهو أقل من توقعات خبراء الاقتصاد بحدوث تراجع بنسبة 0.2%، مع انخفاض إنفاق الأسر.
تؤكد البيانات أن ألمانيا تواجه صعوبات في النهوض من جديد بعد الانكماش الناجم عن أزمة الطاقة في الشتاء الماضي والذي أعقبه تسجيل ربعين من الانكماش أو نمواً ضئيلاً، بحسب بيانات معدلة.
تعد ألمانيا الاقتصاد الكبير الوحيد الذي يتوقع صندوق النقد الدولي انكماشه في العام الجاري ويساوره الشك حول آفاقه في الأجل البعيد. و تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة بشدة على الطلب على السلع التي تدخل في الصناعة وتعول عليها ألمانيا أكثر من نظيراتها لتعزيز النمو. أعلنت شركة ” لانكسيس” (Lanxess) عملاقة مجال الكيماويات أنها ستقلص عمالتها 7% الشهر الجاري، في حين قالت شركة “فولكس واجن” أنها ستخفض التكاليف لدعم الربحية.
بينما صمد قطاع الخدمات بصورة أفضل، تظهر استطلاعات رأي أجرتها “ستاندرد أند بورز غلوبال” أن القوة الدافعة تباطأت فيه أيضاً. بالإضافة لذلك، بدأت تظهر علامات الضعف في سوق العمل، ما يُعد نقطة مضيئة أخرى إلى حد الآن.