اتجهت أنظار المستثمرين في الفترة الأخيرة بشكل لافت لشراء الأسهم القيادية التي تتحكم بمسار المؤشرات الرئيسية في البورصة المصرية و تعد الأسهم القيادية بمثابة الملاذ الآمن وسط التقلبات الطبيعية للأسواق ونسب تراجعها وارتفاعاتها أقل من الأسهم الصغيرة بسبب ثقل وزنها وسعرها وقوائمها المالية الأقوى. وتتميز تلك الأسهم بتركز المساهمات الحكومية فيها إضافة لتركيز المحافظ والصناديق المحلية بها وسط أسعارها شبه المغرية. وقال محللون، إنه على الرغم من المخاوف المؤقتة حيال قرارات البنوك المركزية حول العالم بشأن أسعار الفائدة التي قد تتجه إلى التثبيت بالولايات المتحدة الأمريكية تزامناً مع هبوط التضخم قليلاً إلّا أنظار المستثمرين جذبتها بشكل قوي الأسهم القيادية والتي سجلت أداءً مالياً قوياً على المستوى السنوي وعلى مستوى الستة أشهر الأولى من العام الجاري 2023. وأشاروا إلى أن ذلك ظهر جلياً في السوق المصري حيث سجلت أسهم كبرى ارتفاعات لافتة بالجلسة الأخيرة.
و تعرف الأسهم القياديّة في أسواق المال بكونها أسهما صادرة عن شركة كبرى راسخة وذات سمعة ماليّة جيّدة عادة، تعمل هذه الشركات لسنوات عديدة وتُصبح لها أرباح يمكن الاعتماد عليها. وعادة ما تدفع أرباحًا للمستثمرين، وغالباً ما يكون رأس المال السوقي للشركة الممتازة يُقدّر بالمليارات، لذا يمكن للأسهم القيادية القيام باستثمارات جيدة وهي من بين أكثر عمليات شراء الأسهم شيوعاً للمستثمر.
و أكد رئيس الأبحاث في المروة للأوراق المالية، مينا رفيق أن الأسهم القيادية تتمتع بجاذبية كبيرة لدى المؤسسات المحلية و الأجنبية نظرا لأدائها المالى القوي واستفادتها من ارتفاع معدلات التضخم وتخفيض قيمة العملة المحلية نظراً لما تملكه من أصول وبعض الشركات التى تتمتع بنسبة كبرى من إيراداتها من الصادرات بالعملات الأجنبية وذلك خصوصا بالبورصة المصرية.
لافتا إلى أن إحصائيات أسواق الأسهم تشير إلى تجمع لافت للسيولة بالأسهم القيادية والتي تعتبر ملاذاً آمناً، موضحاً أن هذا طبيعي في تلك الفترة التي اتسمت ببعض التقلبات المؤقتة بسبب التقارير عن أداء شهر سبتمبر التاريخي الذي سجل أداءً سلبياً إضافة لانتظار قرار الفيدرالي المرتقب مساء اليوم. وأكد أن الأسهم القيادية أو الكبيرة الحجم تتميز عن الأسهم الأخرى بالأداء المالي الراسخ والمتين خلال الفترة المالية المقرة.