ظهرت أحدث بيانات أمريكية، أن مبيعات المنازل الأمريكية القائمة، تراجعت خلال مايو الماضي وسط ارتفاع الرهن العقاري. وكشفت بيانات الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، عن تراجع مبيعات المنازل القائمة في مايو بنحو 0.7% عن أبريل إلى معدل سنوي معدل موسميًا قدره 4.11 مليون وحدة. وانخفضت المبيعات بنسبة 2.8% مقارنة بشهر مايو من العام الماضي.
وتعتمد مبيعات المنازل الأمريكية المغلقة على العقود التي من المحتمل أنه تم توقيعها في مارس وأبريل وجاء تباطؤ وتيرة المبيعات مع ارتفاع أسعار الفائدة بنسبة كبيرة في أبريل. واستقر متوسط سعر الفائدة على القرض الثابت لمدة 30 عامًا قرب 7% ثم ارتفع إلى ما يزيد قليلاً عن 7.5% بحلول منتصف أبريل، قبل أن يستقر قليلاً في مايو، وفق “سي إن بي سي”، ويبلغ هذا المعدل الآن حوالي 7%.
ولم تتغير المبيعات في جميع المناطق، باستثناء الجنوب الذي انخفضت فيه بنسبة 1.6%. وقفز مخزون المنازل المعروضة للبيع بنسبة 6.7% من شهر إبريل إلى مايو، و18.5% أعلى مما كان عليه في مايو من العام الماضي. وبوتيرة المبيعات الحالية، فإن المعروض من المنازل يكفي 3.7 شهرًا وبينما يتزايد مخزون المنازل، فإنه لا يزال منخفضًا جدًا نظرًا للتركيبة السكانية والطلب.
وارتفع متوسط سعر المنزل الحالي الذي تم بيعه في شهر مايو إلى 419.300 دولارًا، وهو سعر قياسي، بزيادة 5.8% على أساس سنوي، وهو أعلى صعود منذ منذ أكتوبر 2022، بفعل الطلب المرتفع. وأشارت رابطة السماسرة إلى أن دفع الرهن العقاري لمنزل مثالي اليوم هو أكثر من ضعف ما كان عليه قبل خمس سنوات، موضحة أن أسعار الفائدة لم ترتفع وحدها، بل إن أسعار المساكن أصبحت أعلى بنسبة 50% مما كانت عليه قبل خمس سنوات. وأفادت البيانات بأنه تم التعاقد على ثلثي المنازل في أقل من شهر، لذا فإن المنافسة لا تزال قوية على الرغم من ارتفاع الأسعار.